وقعت مواجهات ليل الأربعاء- الخميس في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية ما أوقع 3 جرحى إصابتهم خطيرة، بينما أعلن المسؤول في الهلال الأحمر الليبي الخميس البوسيفي أمس، إن الأمواج جرفت ما لا يقل عن 25 جثة لمهاجرين غرقوا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط قرب ساحل مدينة زوارة في غرب ليبيا. وقال إن عمال الإغاثة لا يزالون ينتشلون الجثث وإن ملابسات غرقهم لم تتضح حتى الآن. وغرق المئات هذا الأسبوع مع زيادة عدد المهاجرين من ساحل شمال أفريقيا إلى إيطاليا. ويُعتقد أن قوارب كثيرة غادرت انطلقت من الساحل قرب مدينتي زوارة وصبراتة الليبيتين. أما في اليونان، فذكر مصدر أمني أن «مواجهات وقعت بين مهاجرين من أفغانستان وباكستان في وقت متأخر من ليل الأربعاء في مخيم موريا، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح خطرة نُقلوا على أثرها إلى المستشفى». وأكد الناطق باسم مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين بوريس تشيشيركوف وقوع المواجهات، موضحاً أن «نيراناً اشتعلت في بعض الخيم خلال الحوادث»، إلا أن «الوضع عاد إلى طبيعته» صباح أمس. وأوضح تشيشيركوف: «بعد توقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لاحظنا تصعيداً في هذا النوع من العراك بسبب شعور المهاجرين واللاجئين باليأس والقلق». وبعد أن كان مخيم موريا الواقع في جزيرة ليسبوس التي يتكدس فيها حوالى 3 آلاف مهاجر، نقطةً لتسجيل الوافدين من السواحل التركية، تحول إلى مخيم مغلق يُحتجز فيه المهاجرون منذ بدء تطبيق اتفاق الهجرة. ولا يزال حوالى 8500 لاجئ ومهاجر عالقين في جزر بحر إيجه التي باتت نقطة الدخول الأساسية إلى الاتحاد الأوروبي. وفي ليسبوس وخيوس وكوس، يتظاهر السكان احتجاجاً على الوضع مع دنو موسم السياحة، بينما تتوالى المشادات والإضرابات عن الطعام بين المهاجرين منذ أسابيع.