اشتبك مهاجرون مع الشرطة وأضرموا النيران في أثاث وإطارات سيارات في مخيم للاجئين في مدينة هارمانلي جنوببلغاريا اليوم (الخميس)، بعد يومين من إغلاق المنشأة في أعقاب تقارير تزعم أن أمراضاً انتشرت بين سكانه. وفي الأسبوع الماضي تظاهر سكان من هارمانلي للمطالبة بإغلاق المخيم بعدما زعمت وسائل إعلام محلية أن المهاجرين داخله مصابون بأمراض جلدية معدية. والمخيم هو الأكبر في بلغاريا ويؤوي ثلاثة آلاف لاجئ غالبيتهم من الأفغان. وقالت رئيسة وكالة اللاجئين البلغارية (التي تدير المخيم واتخذت قرار إغلاقه للسماح للسلطات الصحية بالتحقيق)، ل «راديو بلغاريا الوطني» إن هذه التقارير غير صحيحة. وأضافت بيتيا بارفانوفا: «توتر أثير بشكل مصطنع أدى إلى هذا في أعقاب تقارير مضللة بأن المركز بؤرة للعدوى». وقالت إنها في طريقها إلى هارمانلي. وألقى مهاجرون حجارة ومقذوفات أخرى على شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم. واقتحم الحشود لفترة وجيزة حاجزاً في المخيم لكن القوات أعادتهم بسرعة. وألحق المتظاهرون أضراراً ببعض المبان ومن بينها مقصف المخيم وأضرموا النيران في إطارات للسيارات وحشايا وأثاث محطم. ونشر رجال إطفاء في الموقع مع قوات شرطة إضافية. وقالت ناطقة باسم وزارة الداخلية إن «الشغب بدأ عند الظهر لكن الموقف أصبح تحت السيطرة... المفاوضات بين السلطات والمحتجين جارية». ولم ترد تقارير عن إصابات أو اعتقالات. وشيدت بلغاريا سوراً على حدودها مع تركيا وعززت إجراءات الرقابة على الحدود لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين. واحتجز حوالى 17 ألف مهاجر في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام وهو عدد منخفض بأكثر من الثلث عن الفترة نفسها من العام الماضي. وعلى رغم تناقص الأعداد، نظم قوميون في بلغاريا بضعة احتجاجات في الأشهر القليلة الماضية تدعو للإغلاق الفوري لكل مراكز اللاجئين في البلاد وإعادة المهاجرين إلى تركيا أو بلدانهم الاصلية. ويقولون إن بلغاريا، وهي أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لا تستطيع تحمل نفقات إعالة مثل هذه الاعداد من المهاجرين.