وصف المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الهجوم الانتحاري الذي استهدف زواراً شيعة أول من أمس بأنه «يدل على الخسة والدناءة»، فيما أعلنت طهران أن عدد القتلى الإيرانيين بلغ 80 قتيلاً بينهم 40 مقيمون في إيران. وعزا خطيب الجمعة في الكوفة عدم الأمان وعدم الاستقرار واستعباد الشعوب إلى «سيطرة الطغاة والدول التي تسمى بالعظمى على دفة الأمور وهي من سلطت المفسدين على رقاب الأبرياء خصوصاً في العراق». وأكد رجل الدين أحمد الصافي، مساعد السيستاني، خلال خطبة الجمعة في كربلاء أمس أن «الإرهابيين لم يتسن لهم استهداف الزوار في الأربعينية نظراً إلى يقظة القوات الأمنية فاستهدفوا جماعة في محطة وقود الشوملي في عمل يدل على الخسة والدناءة»، وأشار الى أن «المجرمين سينالون جزاءهم العادل في ساحات القتال». وأضاف أن «الإخوة الأعزاء الذين يرابطون في سوح القتال كان أكثرهم يشارك في (حماية) الزيارة وهم الآن في موضع آخر اذ يدافعون عن البلاد والعباد ضد داعش وقد استفادوا من بركة الزيارة الشيء الكثير فأفاضت الزيارة عليهم روح الشجاعة والبسالة والإقدام». وذكر أن «هذا الشعب أرفع وأسمى وأمنع من أن تناله إشاعة هنا أو أكذوبة هناك وهو شعب أصيل وواثق من نفسه»، في إشارة الى تقارير صحافية أساءت الى الزوار الشيعة الأسبوع الماضي. إلى ذلك، حض إمام وخطيب مسجد الكوفة الشيخ هادي الدنيناوي أمس «الشعب العراقي على التمسك بتعاليم النبي الأعظم التي أسست للمحبة والسلام بين الشعوب على اختلاف مشاربها ومذاهبها ومن الواجب السعي للإصلاح واستئصال شأفة الفساد وإيقاف الفاسدين عند حدودهم»، ودعا الحكومة الى «تكريس الجهود لخدمة الشعب الذي يعاني ألوان العذاب والجوع والقتل». واعتبر «الظلم والدمار والخراب والفوضى التي تسود العالم ما هي إلا للابتعاد عن التعاليم التي جاء بها النبي»، وعزا «عدم الأمان وعدم الاستقرار واستعباد الشعوب إلى سيطرة الطغاة والدول التي تسمى بالعظمى على دفة الأمور وهي من سلطت المفسدين على رقاب الأبرياء وخصوصاً في العراق». وهاجم السياسيين العراقيين وقال: «لقد جافت بطونكم وظهر فسادكم في البر والبحر بما كسبت أيديكم ولم يظهر لكم أي صلاح وإصلاح فأنتم تكنزون الذهب والفضة بل تزيدون رواتب الطغاة وتنقصون رواتب الفقراء». وكشف رجل الدين اية الله السيد محمد تقي المدرسي أمس «وجود أدوات لنمو الإرهاب في العالم»، ودعا إلى «محاربة ثالوث الإرهاب وتوفير فرص العمل وبث الثقافة الإنسانية ونشر قيم الإسلام المعتدل»، مؤكداً أن «المال الحرام والسلاح غير الشرعي والإعلام المضلل أدوات الإرهاب». وزاد «إنما تنشط هذه الأدوات مع الفقر والجهل والتشدد». وطالب البرلمان ب «مناقشة قانون لملاحقة داعمي الإرهاب مادياً ومعنوياً في الداخل والخارج، خصوصاً الإعلام المضلل الذي يستغل كل مناسبة للنيل من كرامة الشعب العراقي». وتابع أن «الشعب يضرب اليوم المثل الرائع في الجود والشجاعة ويبني وطنه على أساس الكرامة والاستقلال».