تنطلق اليوم فاعليات «الجمعة الأسود» (Black Friday) في بلدان عدة حول العالم، في مقدمها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، إذ يصطف الناس في طوابير طويلة منذ ساعات الفجر الأولى، لحجز أماكنهم أمام المحال والمتاجر الكبيرة، والتي تضع تخفيضات وخصومات على منتجاتها تصل إلى 90 في المئة. وارتبطت التسمية بالأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد الأميركي في العام 1869، إذ توقفت حركة البيع الشراء وتكسّدت البضائع. واستطاعت التعافي منها من طريق تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها، وتقليل الخسائر قدر الإمكان. فأصبحت منذ ذلك اليوم، تقليداً في الولاياتالمتحدة، وتبعتها دول أخرى. وبدأ تداول مصطلح «الجمعة الأسود» في العام 1960 من جانب شرطة مدينة فيلادلفيا، وذلك نتيجةً للاختناقات المرورية وتجمهر الناس أمام المحال، لشراء هدايا عيد الميلاد، وفق ما نشره موقع "سي إن إن". وطبّقت دول كبريطانيا، كندا، المكسيك، رومانيا، الهند، فرنسا، النرويج وأستراليا هذا اليوم، للخروج من الكساد الذي أصاب أسواق الدول، في حين اختارت المنطقة العربية مصطلح «الجمعة الأبيض»، ليتماشى مع ثقافة الإسلام والعرب، واقترح البعض أن يكون سابقاً لشهر رمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى. ويأتي الجمعة بعد عيد الشكر مباشرةً، في نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر).