افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، وبحضور وزير الثقافة والإعلام والسياحة القرغيزي توقو بايقازاقوف، فعاليات الأيام الثقافية لقيرغيزستان في المملكة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وأكد الطريفي في كلمة ترحيبية خلال حفلة الافتتاح أن «التعاون الثقافي يشكِّل جسراً في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية بين قيرغيزستان والمملكة العربية السعودية، بدعم حثيث توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان». وأشار في كلمته – بحسب وكالة الأنباء السعودية - «إلى أن هذه التظاهرة الثقافية لقرغيزستان في المملكة، تأتي في إطار التعاون الثقافي القائم بين البلدين، وتجسد مستوى العلاقات التاريخية بينهما، إذ إن الشعبين السعودي والقرغيزي، يجمعهما إرث ثقافي على مدى العصور، وحاضرهما ينفتح على أسس ومبادئ مشتركة، هدفها حماية هويتنا الإسلامية، والتمسك بالقيم الثقافية الأصيلة لكل منهما». ورحّب بضيوف المملكة في بلدهم الثاني، متمنياً أن يتعمق هذا التعاون الوثيق وأن تتوسع آفاقه وأن يشمل كل المجالات التي تعود بالنفع على الشعبين السعودي والقرغيزي، بما في ذلك التعاون الإعلامي والثقافي، الذي يعد جسراً لا غنى عنه للتعارف والإثراء المتبادل بين البلدين. ودشن الطريفي، ووزير الثقافة والإعلام والسياحة في قيرغيزستان، على هامش الفعاليات، المعرض الفني لقيرغيزستان، والذي يحوي أبرز الفنون التراثية واللوحات الفنية، وصور فوتوغرافية تعكس الثراء الثقافي القرغيزي. حضر حفلة الافتتاح، عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة، ومسؤولو الملحقيات الثقافية والمكاتب التابعة لها، وعدد من المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وجمع من المثقفين والإعلاميين. وستستمر برامج فعاليات الأيام الثقافية بمركز الملك فهد الثقافي، قبل أن تنتقل إلى محافظة جدة. حيث ستُختتم بمنطقة جدة التاريخية غداً (السبت). من جانبه، قال بايقازاقوف، خلال كلمته في حفلة الافتتاح، إن إقامة فعاليات الأيام الثقافية لبلاده في المملكة تتزامن مع اكتمال 25 عاماً للاستقلال القرغيزي، والعام التاريخي والثقافي للدولة بموجب قرار الرئيس ألمازبيك أتامباييف. وأكد، أن إقامة فعاليات الأيام الثقافية لبلاده بالمملكة العربية السعودية للمرة الأولى، دلالة على أن العلاقات بين البلدين تنتقل إلى مرحلة جديدة من تاريخهما. وأشار إلى أن «الثقافة مرآة الشعوب وعماد الدول، وهي تحافظ على ميزة الشعب وتعتبر كذلك منبع الثروة الإنسانية، ومن أهم المصادر التي تسهم في التطوير، وتؤثر على بناء المجتمع، ووسيلة قوية لتوحيد الأمم المختلفة في العالم».