توقعت الحكومة العراقية ارتفاع عدد النازحين من الموصل إلى الضعف خلال الفترة المقبلة. وأعلن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس ويس، أن الأنبار تعد من أكثر المحافظات المحررة نشاطاً في مجال عودة النازحين الى مناطقهم. وجاء في بيان للأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، عقب استقباله مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت والوفد المرافق أن «الحكومة تسيطر على الوضع وتستطيع التعامل مع عدد النازحين عند انتقال المعارك الى المدينة القديمة»، وأشار الى وجود «سيناريوات أعدت مع الأممالمتحدة». ونقل البيان عن العلاق قوله أن «التشكيلات الحكومية المختلفة التي تتولى الدعم الإنساني لساكني المناطق المحررة والنازحين تعمل بشكل متناغم، على رغم الاختناق الواضح الذي يقيد مراحل العمل جراء الأزمة المالية العامة في العراق». وأشار ستيلهارت خلال الاجتماع إلى أن «الرصد الدائم للصليب الأحمر في مناطق النزاعات، خصوصاً في الموصل، على رغم الصور المؤلمة، يعطي انطباعاً إيجابياً عن أداء الحكومة»، وأضاف أن «المساحات المحررة ليست قليلة». الى ذلك، أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، توماس ويس، خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته الرمادي أن «الأنبار أكثر المحافظات نشاطاً في ما يتعلق بعودة النازحين الى مناطقهم المحررة». وكشف أن «نسبة النازحين من الأنبار تراوح ما بين 18 الى 20 في المئة، من إجمالي النازحين داخل العراق بعامة». وأوضح أن «البرامج التي تنفذها المنظمة في المحافظة كشفت أنها أكثر المحافظات نشاطاً في ما يتعلق بعودة النازحين». إن «زيارتنا مدينة الرمادي هي للتباحث في الخطوات المستقبلية والمشاريع التي ستنفذها منظمتنا داخل الأنبار من خلال دعم المحتاجين»، مشيراً الى أن «العمل متواصل لإعادة استقرار المجتمعات المضيفة للنازحين، وترميم البنى التحتية فيها». من جهة أخرى، أفاد المندوب الكويتي الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف جمال الغنيم بأن بلاده «بدأت توزيع المساعدات المالية المخصصة لدعم المنظمات الدولية في العراق»، في إشارة الى المساعدات التي تم اعتمادها في مؤتمر واشنطن للمانحين لدعم المتضررين من الشعب العراقي. وأضاف أن «الكويت ترى أن تلك المساهمات تدعم المساعي الرامية الى التخفيف من معاناة النازحين وتعزيز الاستقرار».