أعلنت وزارة الهجرة العراقية أمس اتفاقاً مع السفارة الأميركية في بغداد للتنسيق في عمليات إيواء النازحين من الموصل، وأكدت عودة مئات العائلات إلى المدن المحررة في الأنبار. وقال وزير الهجرة جعفر محمد في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه أنه ناقش مع السفير الأميركي ستيوارت جونز «عملية الإغاثة والإيواء للأسر النازحة، بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية في محافظة نينوى». وأكد أن «الاجتماع خلص إلى الاتفاق على عدد من النقاط أهمها: تكثيف الجهود اللازمة وتنسيق المهام المتعلقة بإيواء النازحين، والتركيز على دعم المجتمع الدولي والمنح المالية التي قدمتها الدول المانحة لمساعدة الحكومة في الملف الإنساني المتمثل بالإغاثة والإيواء، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد». ونقل البيان عن جونز تأكيده «وجود تحدٍ كبير على المستوى الإنساني المتزامن مع حملة تحرير مدينة الموصل». واعتبر «اجتماع الدول المانحة الذي عقد في واشنطن ناجحاً بحصول العراق على 2.1 بليون دولار»، وأشار إلى أن «ذلك سيساهم في شكل كبير في إنجاح إغاثة النازحين». وكان البيان الختامي لمؤتمر المانحين، أي كندا وألمانيا واليابان والكويت وهولندا والولايات المتحدة، ركز على حشد الجهود لتمويل أربع حاجات ماسة». ولفت إلى أن المؤتمر «نجح في جمع أكثر من بليوني دولار لمواجهة تداعيات الحرب». وأوضح أن «المساعدة الإنسانية تدعم وكالات الأممالمتحدة العاملة في العراق، بالإضافة إلى غيرها من المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية». وكان نواب عن محافظة نينوى حذروا في تصريحات إلى «الحياة» من «كارثة إنسانية قد تلحق بمئات المدنيين في حال بدأت الحكومة عمليات عسكرية لتحرير الموصل، قبل تامين استقبال عمليات النزوح المتوقع أن تكون الأكبر في البلاد». وأفاد النائب عبد الرحمن اللويزي أن «داعش يضيق الخناق على المدنيين ولن يسمح لهم بالخروج باعتبار بقائهم يحول دون هزيمته في المعركة المرتقبة». ودعا إلى «تأمين منافذ عدة لخروج الأهالي بالتزامن مع الضربات الجوية لشل حركة التنظيم». وكشف محمد رشيد، مدير فرع وزارة الهجرة والمهجرين في محافظة الأنبار في بيان، أن «35 ألفاً و244 أسرة نازحة عادت إلى الرمادي و5 آلاف و993 أسرة إلى بلدة هيت و3600 أسرة عادت إلى بلدة الكرمة و1407 إلى الرطبة و1387 أسرة إلى الخالدية»، مؤكداً «استمرار عودة النازحين إلى مدنهم المحررة في المحافظة».