عادة ما نسمع من الأقارب أو الأصدقاء قولهم «كن حذراً عند العطس، لأن القلب يتوقف حينها»، ولكن العماء أثبتوا أن هذه الجملة ليس لها أساس من الصحة، موضحين أنها مجرد ردة فعل طبيعية ليتخلص الجسم من المواد التي تهيج الأنف. وأوضح العلماء أن العطس «sternutation»، عبارة عن منعكسٍ يقع مركزه في جزء من جذع الدّماغ، يُدعى النّخاع المستطيل «البصلة السِّيسائِيّة-Medulla Oblongata»، وفق ما نشر موقع «نت دكتور». وقال الباحثون إن عند مرور الفيروس أو الميكروب من الجزء العلوي في بطانة الأنف ترسل النهايات العصبية في الأنف إشارةً إلى النخاع المستطيل، والذي يُرسل الأوامر لِيتقلَّص الصّدر وتغلق العَين، والرِّئتين لنَفثِ كمّيّة من الهواء، بسرعة 160 كيلومتراً في الثّانية. وشدد الباحثون على أن من المستحيل أن يرسل الدماغ إشارة بتوقف القلب، لأنه لا يملك التحكم في هذه العملية، مؤكدين أن قوة العطس لا تؤثر إطلاقاً على استمرار نبض القلب، مهما كانت طريقته أو صعوبته. وأشاروا إلى أن العطس المتكرر عند التهاب الأنف، وعندما تستقر حبوب لقاح النبات في الأنف، إلى جانب ضوء الشمس، لأنه يثير عصب العينين المتصلة بالنهايات العصبية الموجودة في الأنف، وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت».