عمان - أ ف ب - نفذت عائلات عدد من المعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية أمس اعتصاماً واضراباً رمزياً عن الطعام للمطالبة باطلاق سراح ابنائهم. وتجمعت العائلات امام مجمع النقابات المهنية في الشميساني (وسط عمان) رافعة لافتة كبيرة كتب عليها «الحرية للأسرى الاردنيين في المعتقلات الاسرائيلية» عليها صور المعتقلين. وشارك في الاعتصام، الذي تخلله احراق علم اسرائيلي من قبل معتقل اردني سابق في اسرائيل، عشرات الشخصيات الحزبية والنقابية. وقالت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الاسرائيلية في بيان تلاه مقرر اللجنة ميسرة ملص ان «هذا الاضراب يتزامن مع الاضراب التحذيري عن الطعام الذي ينفذه الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية وذلك نتيجة التنكيل والمعاملة القاسية من قبل الجلاد الصهيوني». واوضح البيان انه «تم في الآونة الاخيرة منع الزيارات عن معظم الاسرى وتكثيف اجراءات عزل الاسرى من خلال وضعهم في الزنازين الانفرادية والعمل على تفتيشهم بصورة عارية ومنع تقديم الدواء لهم وحجب بعض القنوات الاخبارية عنهم ونقلهم بين المعتقلات بصورة دورية ومنع محاميهم من مقابلتهم». وطالبت اللجنة المنظمات الدولية لحقوق الانسان «الضغط على الكيان الصهيوني لإلزامه بمعاملة الأسرى، البالغ عددهم 28 أسيراً، بحسب الاتفاقيات الدولية». وقالت اللجنة انها تستعد لعقد مؤتمر وطني حول هؤلاء المعتقلين الشهر المقبل وتشارك في الاعداد للملتقى الدولي العربي لنصرة المعتقلين في سجون اسرائيل الذي سيعقد في الجزائر خلال كانون الثاني (يناير) المقبل. وطالبت اللجنة مؤسسات المجتمع المدني الاردنية «بوضع قضية الاسرى الاردنيين على جدول أعمالها الدائم لتبقى هذه القضية حية في نفوس الامة». واشارت الى «موقفها السابق بمقاطعة التعامل مع الحكومة الاردنية بسبب العمل على زيادة عدد الاسرى من خلال تسليم مواطن أردني للكيان الصهيوني بدلاً من القيام بمسؤولياتها تجاه هذه القضية الوطنية المهمة وخصوصا مع انقطاع الامل بأن تقوم هذه الحكومة بأبسط اجراء وهو تأمين زيارة لاهالي الأسرى لأبنائهم في المعتقلات الصهيونية كانت قد وعدت ذويهم بها منذ ما يزيد عن السنة».