أبدى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري رغبته في أن تكون كل الأسر السعودية أسراً فاعلة، تعمل على البناء لا على الهدم، وألا تكون عالة على الآخرين، وتفعل الهدف الأسمى الذي نشأت من أجله، مشيراً إلى أن الأسرة هي لبنة المجتمع الرئيسة، والمجتمع هو أساس الدولة القوية. وقال مخاطباً أكثر من 200 زوج وزوجة سعودية خلال حضوره أول من أمس حفلة زواج جماعي نظمت في مكةالمكرمة: «أبنائي وبناتي اسمحوا لي أذكركم بثلاث وقفات إن تحققت بين الزوجين سعدنا جميعاً، أولاها حسن العشرة بين الزوجين، وثانيتها حسن علاقة الأسرة الجديدة مع محيطها وإتقان العلاقات التي نشأت حولها، وثالثتها إعداد البيت الجديد ليكون حضناً تدريبياً تربوياً راقياً يستقبل الأطفال المأمول وجودهم ليكونوا نواة بناء صالحة في المجتمع، يبنون، ولا يهدمون، ولا يكونون عالة على الآخرين». وأوضح الخضيري أن الزواج بصورته الطبيعية يظهر التكامل والتآلف والمودة، وأنه هو اللبنة الأساسية للأسرة، وأضاف: «اليوم نزف 100 أسرة في مكةالمكرمة لإنشاء 100 أسرة صالحة وكلما نجحنا في إنشاء الأسرة المسلمة المستقيمة حققنا مجتمعاً متحضراً وواعياً يقود وطنه نحو العلا ومصاف الدول المتقدمة، كما تريد القيادة وكما دعا إليه أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل». بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة عبدالعزيز الزهراني: «إن الجمعية قدمت المساعدات المالية والعينية ممثلة بالأجهزة المنزلية والأثاث وغيرهما من الهدايا التي ستقدم للعرسان، داعياً رجال الأعمال إلى بذل المزيد في دعم مناشط وأعمال الجمعية حتى تتسنى لها مواصلة رسالتها السامية لتحقيق آمالها وتطلعاتها في تحصين الشباب وبناء الأسرة المستقرة». من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة سمو المستقبل (الجهة المنظمة لحفلة الزواج الجماعي) المهندس عامر آل ثامر، أن حضور أكثر من 2000 مدعو كان دلالة واضحة على حرص الجميع على الفرح بإنشاء الأسر الصالحة في المجتمع، والتي ستدفع به لتحقيق النمو والاستدامة، وتكوين المجتمع الصالح الذي من خلاله يمكن للمجتمع أن يتكون على شكل نواة عاملة مستجيبة للتطلعات التي تتوجه إليها الإنسانية للرقي والتوجه نحو العالم الأول. يشار إلى أن الحفلة استمرت أربع ساعات، وشهدت فيلماً وثائقياً عرض خلاله مساعي الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة، منذ تأسيسها عام 1410 للهجرة، والتي جاءت بخطىً حثيثة لتحقيق أهدافها الرامية إلى مساعدة الشباب على الزواج مادياً ومعنوياً، والمساهمة في استقرار البيت المسلم والمحافظة عليه من الانحراف، والقضاء على ظاهرة العنوسة، والعمل على إزالة العوائق التي تمنع الزواج.