طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء)، الاتحاد الأوروبي باتخاذ قراره النهائي بسرعة في شأن طلب تركيا الانضمام إلى عضوية التكتل، مبدياً شعوره بخيبة الأمل من الجمود الطويل في هذه المسألة. وقال أردوغان في كلمة في إسطنبول أذيعت على الهواء: «لتعيدوا التقويم، لكن من دون تأخير. اتخذوا قراركم النهائي». وصعّد الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة انتقاده لحملة تركيا على المعارضة، ومن تزعم أنهم دبروا لمحاولة انقلاب، الأمر الذي أثار غضب أنقرة التي تتهم أوروبا بالفشل في فهم التهديدات التي تواجهها. وانتقد الاتحاد الأوروبي «تراجعاً» لدى تركيا في التزامها معايير الانضمام إلى الاتحاد، خصوصاً على صعيد حرية التعبير ودولة القانون. وأعرب تقرير أصدرته المفوضية اليوم عن الأسف «للتراجع الكبير خلال السنة الماضية على صعيد حرية التعبير»، مذكراً «برفض» الاتحاد «الذي لا لبس فيه» عقوبةَ الإعدام، والتي طرح نظام أردوغان إعادة تطبيقها. وأشار المفوض الأوروبي للتوسيع يوهانس هان، لدى تقديم التقرير حول عملية انضمام تركيا، إلى أن «الوقت حان حتى تقول لنا أنقرة ماذا تريد فعلاً. هذا اختبار لصدقيتها وصدقية الاتحاد الأوروبي أيضاً». وقال أمام لجنة للبرلمان الأوروبي أنه «على تركيا بصفتها بلداً مرشحاً أن تطبق أرفع المعايير التي التزمت بها، والتي لن تحصل في شأنها أي تسوية». وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر شكك أمس في رغبة تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معرباً عن الأسف «لابتعادها يوماً بعد يوم عن أوروبا»، ملمحاً بذلك إلى عمليات التطهير الكبيرة التي نفذها النظام منذ محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) الماضي.