كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور محمود الأحول وجه خطاباً إلى رئيس قسم الطوارئ في المستشفى الجامعي (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، يؤكد فيه امتلاء غرف العزل في المستشفى بالمرضى، وعدم توافر غرف شاغرة في الوقت الحالي حتى يمكن عزل المرضى الذين تثبتت إصابتهم بالأمراض المعدية ومنها فايروس «كورونا». وأوضحت المصادر أن الخطاب شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف استقبال حالات الإصابة بالأمراض المعدية، إضافة إلى حالات الإصابة بفايروس «كورونا»، وتوجيه المرضى لمراجعة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة شارع البقمي ل «الحياة» أن قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة ما زال يستقبل الحالات الطارئة، مبيناً عدم إغلاقه بسبب حالات «كورونا». واعتبر عدم وجود أسرة شاغرة وامتلاء الغرف الخاصة بالعزل بحالات الأمراض المعدية والحالات المصابة ب «كورونا» وعدم قدرتها على استيعاب مرضى جدد أمراً طبيعياً يحدث في أي قسم من أقسام المستشفى، وليس فقط في الغرف الخاصة بالعزل، مضيفاً: «من الممكن أن يوجد اكتفاء لمدة ساعة أو ساعتين وبعدها يخرج عدد من المرضى ليتم استقبال غيرهم». وأشار إلى أن هذا وضع لا علاقة له بفايروس «كورونا» أو أي من الفايروسات الخاصة بالأمراض الوبائية أو المعدية، وزاد: «إن مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز من المستشفيات المجهزة بغرف عزل خاصة ذات طاقة استيعابية كبيرة، إذ يستقبل الكثير من الحالات المرضية، سواء كورونا أم غيرها». وأفاد بأنه لم يتم الإعلان عن أي حالة طوارئ في المستشفى بسبب عدم وجود أسرة شاغرة أو بسبب زيادة عدد حالات اشتباه الإصابة بفايروس «كورونا» التي يتم إدخالها إلى المستشفى الجامعي، مؤكداً أنه لم يتم تحويل أي حالات إلى مستشفيات وزارة الصحة، بل إن الصحة هي من تقوم بعملية تحويل المرضى من مستشفياتها إلى المستشفى الجامعي. وعن عدد حالات «كورونا» في المستشفى الجامعي أكد المتحدث باسم الجامعة عدم وجود إحصاءات أو أرقام محددة حتى الآن.