بدد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، المخاوف السائدة بين مغسلي موتى، من إصابتهم بفايروس «كورونا»، في حال تغسيل متوفى مصاب بالمرض. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «لا يوجد مبرر للخوف والهلع بين مغسلي الموتى من الذين توفوا بسبب فايروس «كورونا»، وانتقاله لهم»، موضحاً أنه «ينتقل من طريق الجهاز التنفسي، وفي حال وفاة الشخص وتوقف تنفسه فلن يكون هناك أي مخاوف من انتقال المرض». وأكد أن احتمال انتقاله في هذه الحالة «شبه معدوم». وشدد ميمش، على أن جميع الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي «لا تكون معدية عادة، عندما يتوقف الشخص عن التنفس، لأن الفايروسات الموجودة داخل الرئة لا تستطيع الخروج، من دون حدوث عملية التنفس». واعتبر طريقة انتقال «كورونا» «غير واضحة حتى الآن، ويُعتقد أنها مثل «الأنفلونزا»، لافتاً إلى عدم وجود «تفاصيل كافية»، أو «كثيرة» حول هذا الفايروس. وذكر وكيل وزارة الصحة أن «حالات الإصابة محدودة وبسيطة حتى الآن». وقال: «صحيح أن هناك تجمعاً لحالات الإصابة في منطقة واحدة، ولكن انتقالها من شخص إلى آخر يعتبر بسيطاً»، مطالباً ب «عدم الانشغال بهذا الموضوع». وعن طريقة التعامل مع من يتم تصنيفهم تحت مسمى «المخالطين»، أكد ميمش، أن «هؤلاء لا يتم عزلهم داخل المستشفى، بل تتم متابعتهم»، مضيفاً أن «من تظهر عليه أعراض المرض يتم فحصه من قبل الطاقم الصحي، وتقويم حالته، وإذا كانت مستقرة؛ يتلقى العلاج في منزله، أما إذا كان بحاجة إلى متابعة فإنه يتم تنويمه في المستشفى». إلى ذلك، علمت «الحياة» أن الأجهزة الطبية في مستشفى الملك عبدالله في محافظة بيشة، اشتبهت في إصابة ب «كورونا». وفي حال ثبتت الإصابة، تكون الثانية في المحافظة. وأوضح مصدر مطلع، أن الحال المُشتبه بها وصلت إلى المستشفى أمس، وتم عزلها في قسم الباطنية رجال (رقم الغرفة 2)، بسبب عدم توافر المواصفات الطبية المعروفة التي يتطلع إليها الجهاز الطبي في غرفة العزل في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن الأجهزة الطبية في المستشفى اتخذت إجراءات احترازية، وأرسلت عينتين من التحاليل إلى مدينة جدة، وأنهم ينتظرون وصول النتائج.