سعت الخطوط السعودية إلى توثيق علاقتها بالمجتمع الإعلامي، وذلك عبر تنظيمها زيارة 23 إعلامياً وإعلامية لمدينة سياتل الأميركية، حيث مقر شركة بوينغ لصناعة الطائرات التجارية لتسلم طائرتها الجديدة من طراز B777-300ER، في إطار استحواذها على 10 طائرات من النوع نفسه. وكان الوفد الإعلامي زار أول من أمس مصنع الطائرات التابع لشركة «بوينغ» الذي يعتبر أكبر مصنع للطائرات في العالم وتتجاوز مساحته ثلاثة كيلومترات مربع، ويبلغ عدد الموظفين فيه 40 ألفاً يعملون على مدار الساعة لصناعة 21 طائرة في الشهر الواحد. واستمع الوفد إلى شرح مفصل من مسؤولي المصنع حول التجهيزات الفنية التي يمكن من خلالها بناء هياكل الطائرات العملاقة وتجميعها من طرازات 747 و767 و777 وطائرة بوينغ دريم لاينر 787. وسيسهم وصول الطائرات الجديدة للخطوط السعودية في توفير السعة المقعدية اللازمة لمواكبة الزيادة المتوالية في حركة السفر وتعزيز دور «السعودية» في خدمة حركة السفر المتنامية، وتتميز الطائرات الجديدة التي ستصل تباعاً بكفاءتها وجودتها العالية من كل النواحي الفنية والتي ستمكنها من تحسين مستوى الخدمة وزيادة التنافسية التشغيلية، إذ إن هذه الطائرات تتميز بخفض كلفة التشغيل. يذكر أن طائرات بوينغ B777-300ER تحتوي على 12 جناحاً مميزاً، ويحتوي كل جناح من أجنحة الدرجة الأولى الجديدة كلياً على مقعدٍ إلكتروني يمكن تعديله إلى مقعد استرخاء منبسط ووثير، وكذلك سرير مسطح بالكامل، كما أن للجناح أبواباً منزلقة لإضفاء مساحة من الخصوصية التامة، ويتضمّن الجناح شاشة HD عريضة (24 بوصة) للاستمتاع بالمحتوى الترفيهي طوال الرحلة، إلى جانب طاولة كبيرة لتناول الطعام لخدمة ضيفَين، ولوح إلكتروني يعمل باللمس يتيح للضيف التحكم الكامل في المقعد، والجناح مزوّد بنظام إنارة مرن، إضافة إلى مساحات خاصة لتخزين الأغراض الشخصية، فضلاً عن ساتر الخصوصية والمصمم بطراز عربي فريد. وتعدّ الطائرة الجديدة بما تتضمنه من إمكانات متقدمة ومواصفات عالية إضافة مهمة لأسطول «السعودية» الذي يشهد تحديثاً ونمواً غير مسبوقين ضمن برنامج تحديث وتنمية الأسطول، تحت مظلة برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية؛ إذ يجري تسلم 28 طائرة جديدة هذا العام، بينما يتضمّن البرنامج خلال عام 2017 تسلم 30 طائرة جديدة ومتنوعة من أحدث الطائرات في العالم، إلى جانب برنامجٍ موازٍ لإخراج العديد من الطائرات من الخدمة، في خطة تهدف إلى تحديث وتنمية الأسطول، ما سينتج منه خفض متوسط أعمار الطائرات إلى أقل من 4 سنوات، ليكون من أحدث الأساطيل على مستوى شركات الطيران في العالم.