أفادت دراسة أميركية حديثة أجراها باحثون في جامعة تكساس الأمريكية اليوم (الثلثاء)، بأن البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي يمكن أن تزيد من فعالية العقارات التي تعالج مرض السرطان. وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية "أبحاث السرطان"، أن في جسم الإنسان يوجد بلايين من الأجسام الحية، وتعتبر هذه الأنواع من البكتيريا مؤثرة في الجهاز المناعي، ولها دور في المناعة الذاتية التي تنتج مباشرة بشكل تلقائي عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحساسيات. ويعتبر العلاج المناعي والكيماوي لمرض السرطان من أهم ما تم التوصل إليه في هذا المجال، إذ يعمل على تذليل العقبات أمام جهاز المناعة، ليتمكن من مهاجمة خلايا الورم السرطاني. وعثر الباحثون على نوع من البكتيريا يسمى "رومينوكوكيس"، يوجد بكثرة لدى مرضى السرطان الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع الأدوية والعلاج المناعي. واقترحت الدراسة أنه من الممكن زيادة فعالية العلاج المناعي لمرضى السرطان، من خلال تعديل مستوى البكتيريا في الأمعاء. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية تحتوي على مزيد من الفواكه والخضراوات، تكون لديهم أنواع أكثر من البكتيريا، وبالتالي فإن مرضى السرطان الذين يتفاعلون إيجابياً مع العلاج، هم الذين يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً وأسلوباً صحياً في الحياة. وكانت دراسة بريطانية حذرت من تناول الوجبات السريعة، لأنها تقتل بكتيريا الأمعاء النافعة التي تلعب دوراً رئيسياً في حماية الأشخاص من السمنة والسكري، بالإضافة إلى أنها تقلل الإصابة بالتهابات الأمعاء. وأوضحت أن الوجبات السريعة غنية بالدهون المشبعة والسكر والبروتين والكربوهيدرات، والتي يمكنها القضاء على أكثر من ثلث عدد البكتيريا النافعة الموجودة فى المعدة. وتستوطن بكتيريا الأمعاء النافعة في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة وتلازمه طوال حياته، إذ تلعب دوراً أساسياً في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة التي تستقر في الأمعاء، ما يساعد في التخلص من مخلفات الطعام، وامتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية تهدف إلى محاربة البكتيريا الضارة.