تراجعت إيرادات مصر من السياحة 43 في المئة خلال الربع الأول من السنة إلى 1.3 بليون دولار، بعد حادث تفجير الحافلة في طابا في 17 شباط (فبراير) الماضي. وأكدت المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة المصري هشام زعزوع، عادلة رجب، في اتصال مع وكالة «رويترز» أن «مصر استقبلت نحو مليوني سائح في الربع الأول من السنة، بتراجع نسبته 30 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي». ووصفت الهبوط في الإيرادات بأنه «طبيعي جداً» نتيجة تفجير الحافلة التي كانت تقل سياحاً كوريين في طابا، ثم تحذير ألمانيا لمواطنيها من السفر إلى سيناء الذي تلاه تحذير مماثل من نحو 15 دولة. وكانت شركات السياحة تأمل في تحسن الأوضاع بعد موسم سيء عام 2013، شهد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، ما زج بالقطاع في أزمة من جديد، إذ انخفضت إيرادات السياحة 41 في المئة إلى 5.9 بليون دولار العام الماضي. يذكر ان عدد السياح في مصر بلغ 9.5 مليون عام 2013، مقارنة بنحو 14.8 مليون عام 2010. وأكدت رجب لصحافيين أن «شباط الماضي كان سيئاً، ولكن الأرقام تحسنت في آذار (مارس)، إذ بلغ عدد السياح 755 ألفاً، بتراجع 32 في المئة، وبإيرادات بلغت 410 ملايين دولار، تمثل انخفاضاً نسبته 45 في المئة مقارنة بآذار 2013». وأضافت أن «عدد السياح في شباط بلغ 616 ألفاً، بانخفاض 28 في المئة مقارنة بالعام الماضي». وأضافت: «الوضع سيتحسن بعد الانتخابات الرئاسية والانتهاء من خريطة الطريق التي ستعمل على تغيير الرأي العام الخارجي لما يحدث في مصر، وبالتالي سيؤثر إيجاباً في قطاع السياحة». وسيواجه رئيس مصر المقبل تحديات ضخمة من بينها إنعاش الاقتصاد الذي تضرر بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات.