توقع صندوق النقد الدولي أمس أن يرتفع التضخم في مصر إلى 10.9 في المئة هذا العام، وهو المستوى الأعلى منذ العام 2010 ويفوق توقعات سابقة أعلنها الصندوق في نيسان (ابريل). وجاء في التوقعات الإقليمية للصندوق «من المتوقع أن يرتفع التضخم في مصر والأردن والمغرب وتونس بسبب خفض الدعم في الآونة الأخيرة ومزيدٍ من الخفوضات المزمعة، وفي بعض الحالات ضغوط من تمويل العجز». وكان الصندوق توقع في تحليله نصف السنوي للاقتصاد العالمي والمنشور الشهر الماضي، أن يبلغ التضخم في مصر 8.2 في المئة هذه السنة. لكن ضغوط الأسعار قد تنحسر قليلاً في 2014 قياساً الى التقديرات السابقة حيث خفض الصندوق توقعاته لنمو أسعار التجزئة إلى 11.6 في المئة، من 13.7 في توقعات نيسان. ولم يغير الصندوق في تقريره الجديد توقعاته الاقتصادية لمستوردي النفط ومُصدريه الآخرين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وتسارع تضخم أسعار التجزئة في المدن المصرية إلى 8.1 في المئة على أساس سنوي في نيسان متأثراً بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتراجع العملة المحلية. ويتوقع أن يزيد التضخم أكثر مع مضي الحكومة المصرية في زيادات ضريبية وخفض للدعم بهدف الإتفاق على قرض قيمته 4.8 بليون دولار من الصندوق. وتوقع الصندوق إرتفاع عجز الموازنة إلى 11.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية التي تنتهي في حزيران (يونيو)، من 10.7 في المئة في السنة السابقة قبل أن يعاود الانخفاض إلى 8.7 في المئة في السنة المالية 2013 - 2014. إلى ذلك، أعلنت الحكومة المصرية أن إيرادات السياحة زادت 16.2 في المئة على أساس سنوي في الأشهر الأربعة الأولى من السنة لتصل إلى 3.4 بليون دولار. وأوضحت في بيان أن عدد السياح ارتفع «11.8 في المئة وعدد الليالي السياحية 17.4 في المئة إلى 48.2 مليون ليلة والإيرادات إلى 3.4 بليون دولار بارتفاع 16.2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق». وكان القطاع السياحي يدر أكثر من عشرة في المئة من الناتج الاقتصادي المصري قبل ثورة 25 كانون الأول (ديسمبر). وفي عام 2010 استقبلت مصر 14.7 مليون زائر، ما حقق إيرادات قدرها 12.5 بليون دولار لكن عدد السياح تراجع إلى 9.8 مليون في العام التالي ليصل دخل القطاع إلى 8.8 بليون دولار. وقال وزير السياحة، هشام زعزوع، في تصريح الى وكالة «رويترز» إن عام «2012 شهد تعافياً حيث وفد 11.5 مليون سائح وارتفعت إيرادات القطاع إلى نحو عشرة بلايين دولار». وأضاف: «في الربع الأول من 2013 زار ثلاثة ملايين سائح مصر بزيادة 14.6 في المئة على الفترة ذاتها من العام الماضي». وتطمح مصر على المدى الطويل إلى استقطاب 30 مليون سائح سنوياً والوصول بإيرادات القطاع إلى 25 بليون دولار بحلول عام 2022.