لم يخطر في بال أحد أن التصويت الذي يترقّب العالم بأسره نتائجه بين اللحظة والأخرى، قد تفتتحه قرية لا يحق التصويت فيها إلا لثمانية أشخاص فقط، وهي قرية ديكفسيل نوتش شمال شرقي الولاياتالمتحدة التي قرعت جرس الاقتراع للانتخابات الأميركية. واختتم المرشحان لرئاسة البيت الأبيض الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب في وقت متأخر أمس (الثلثاء) حملتيهما الانتخابيتين، وفيما رفعت كلينتون شعار «أميركا للجميع» رفع ترامب شعار «أميركا أولاً». وقالت كلينتون في مهرجانها الانتخابي الأخير في رالي في ولاية كارولاينا الشمالية «أميركا للجميع مليئة بالامل وكريمة (...) قيمنا الاساسية امام تحد في هذه الانتخابات، لكن ايماني في مستقبلنا اقوى من اي وقت مضى». وقال ترامب أمام حشد في ولاية نيوهامشير: «تصوروا ماذا يمكن ان ينجز بلدنا اذا بدأنا نعمل معا كشعب واحد، له رب واحد ويحيي علما اميركيا واحدا». وفي قرية ديكسفيل الوااقعة في جبال الأبالاش صوت أربعة ناخبين لمصلحة هيلاري كلينتون، بينما صوت اثنان آخران لترامب، وصوت ناخب واحد لمرشح الحزب الليبرتاري غاري جونسون، فيما أدلى ناخب ثامن بصوته بخط اليد للجمهوري ميت رومني، الذي لا يشارك أصلا في السباق الرئاسي الحالي، إلا أن القانون الانتخابي الأميركي يسمح للمواطنين بالتصويت لمصلحة سياسيين لا يشاركون في الانتخابات. ووضع كلاي سميث بطاقة الاقتراع الأولى وتصوت قريتان اخريان في هذه الولاية ايضا ليلا. لكن الاقتراع يبدأ رسميا عند الساعة السادسة على الساحل الشرقي (11.00 بتوقيت غرينيتش)، ودعي حوالى 225 مليون ناخب الى التصويت في عموم أميركا. وفتحت مكاتب الاقتراع في تسع ولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة ابوابها عند الساعة السادسة صباح اليوم (11.00 بتوقيت غرينيتش)، وبدأ الناخبون التصويت في كونيكتيكت وانديانا وكنتاكي وماين ونيوهامشير ونيوجيرسي وولاية نيويوك وفيرمونت وفرجينيا. وشنت كلينتون أمس هجوما عنيفا على ترامب، واصفة اياه ب«المدفع الفالت» الذي لا يمكن التكهن بافعاله او أضراره الخارجة حتى عن ارادته، ومؤكدة أن الناخبين أمامهم «خيار واضح». وتجاوزت تكاليف المعركة الانتخابية 700 مليون دولار، وتسود توقعات بنسب إقبال قياسية للناخبين في أنحاء البلاد، نتجت من سخونة الحملة، فيما توقع محللون أن تحسم ولاية فلوريدا نتيجة السباق المحموم.