توصل باحثون أميركيون إلى أن الامتناع عن تناول الطعام بعد الساعة الثانية ظهراً يقلل من الشعور بالجوع ويحفز من عملية حرق الدهون وبالتالي يُخفض الوزن. وذكر موقع Time أن الدراسة التي أُجريت على الفئران أظهرت أن تناول الوجبات الغذائية في أوقات محددة يساعد على حرق الدهون ويقلل خطر من الإصابة بالأمراض المزمنة، ويعتقد الباحثون أن تلك الطريقة تساعد الإنسان في عملية التمثيل الغذائي لأنها مقيدة بالساعة البيولوجية لجسمه. ودرس الباحثون في جامعة لويزيانا وعلى مدى أربعة أيام، 11 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين ال20 و ال40 عاماً يعانون من زيادة في الوزن. واتبع المشاركون فترات معينة، إذ كانوا يأكلون خلال فترة واحدة بين الساعة الثامنة صباحاً والثانية ظهراً كل وجباتهم، أما في الفترة الثانية التي هي بين الثامنة صباحاً والثامنة مساءً فاتبعوا عادات الأميركيين الغذائية مع مراعاة أن السعرات الحرارية للوجبات الغذائية للفترتين كانت نفسها. وفي اليوم الأخير من كل نظام غذائي، قام الباحثون باختبار العمليات الأيضية للمشاركين، وسألوهم عن مدى إحساسهم بالجوع. وأفاد الباحثون بأن النظام الغذائي المقيد بالوقت لم يؤثر في عدد السعرات الحرارية التي حُرقت، لكنه حد من شعور المشاركين بالجوع وحسّن من عملية التمثيل الغذائي، كما أن كمية الدهون التي أُحرقت خلال ساعات الليل كانت كبيرة، وكانت قدرة الجسم على التحول بين حرق الكربوهيدرات والدهون كبيرة. وقال الأستاذ المساعد في علوم التغذية من جامعة آلاباما كورتني بيترسون: «وجدنا أن تناول الوجبات بين الثامنة صباحاً والثانية ظهراً قلل من مستويات الشهية على مدار اليوم». وأضاف الناطق باسم جمعية السمنة والمشارك في الدراسة الدكتور دايل شولر أن «إجراء بحوث إضافية عن الالتزام بالنظام الغذائي المقيد قد يساعد في علاج السمنة لدى الكثير من الأشخاص». وأجمع الأطباء على أن تلك النتائج لا يمكن تعميمها على الأشخاص كافة، نظراً إلى معاناة بعضهم من مشكلات صحية مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.