«العمل» تبحث آليات «التفتيش المجتمعي» عبر «معاً للرصد»

عقدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أخيراً ورشة عمل في مقرها الرئيس، من خلال التواصل المرئي مع جميع مديري عموم فروع الوزارة ومديري التفتيش في المناطق، وذلك لمناقشة إجراءات العمل الخاصة بتنفيذ نظام العمل ومدى جاهزية تطبيق «معاً للرصد» لاستقبال البلاغات، برئاسة وكيل الوزارة للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور فهد العويدي.
وأكد العويدي حرص «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تفعيل التفتيش المجتمعي، من خلال إشراك وتحفيز المجتمع في تنظيم سوق العمل وضبطها»، مشيراً إلى أن «التفتيش المجتمعي يأتي متوافقاً مع رؤية المملكة 2030، في تدعيم قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية من جهة، وبين المواطنين والقطاع الخاص من جهة أخرى». وأضاف: «قرار منح المبلِّغ المتعاون 10 في المئة من قيمة المخالفة بعد تحصيلها سيساعد على تسريع وتيرة ضبط سوق العمل، وتهيئتها لتصبح بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية»، لافتاً إلى أن «الإبلاغ عن مخالفات سوق العمل عبر تطبيق (معاً للرصد) سيجعل المجتمع شريكاً فاعلاً في اكتشاف مكامن الخلل في السوق».
وحددت الوزارة في المرحلة الأولى الإبلاغ عن ست مخالفات في سوق العمل، على أن تتم زيادتها وفق مراحل لاحقة، وتشمل مخالفات «بيع تأشيرات العمل أو التوسط في بيعها»، و«العمل تحت أشعة الشمس المكشوفة في أوقات وفترات الحظر أو الظروف المناخية السيئة، من دون أخذ احتياطات اللازمة في الأوقات المحددة»، و«قيام صاحب العمل بتسجيل شخص سعودي ضمن عمال منشأته من دون علمه أو موافقته»، و«توظيف عمالة غير سعودية في المهن المقصورة على السعوديين»، و«تشغيل العاملين من الذكور في الوظائف المقصورة على العاملات السعوديات»، و«القيام بالتوسط في استقدام عامل أو أكثر من دون ترخيص من الوزارة».
وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أطلقت أخيراً خدمة «معاً للرصد» للإبلاغ عن مخالفات أنظمة سوق العمل في القطاع الخاص إلكترونياً، وذلك في إطار مبادراتها الرامية إلى تحسين وتطوير بيئة سوق العمل.
... وتناقش آليات تطوير عمل مراكز إيواء العاملات
{ الرياض - «الحياة»
عقدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أول من أمس ورشة عمل بعنوان: «آليات تطوير عمل مراكز إيواء العاملات»، في حضور ممثلي عدد من الجهات التابعة لوزارتي الداخلية والخارجية وهيئة حقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين لدور الإيواء، ولجان تسوية خلافات العمالة المنزلية، وذلك في مقر الوزارة بالرياض.
وأوضح وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لخدمات العملاء والعلاقات العمالية عدنان النعيم أن «الورشة تهدف إلى الوقوف على تطوير عمل مراكز الإيواء، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، والمضي قدماً في خصخصة دور الإيواء، ما سينعكس إيجاباً على رفع كفاءتها وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة فيها، والوصول إلى أفضل الإجراءات مع الجهات ذات العلاقة».
وأكد النعيم أن «الاهتمام بدور إيواء العاملات يأتي انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي، التي تحض على ضمان الرعاية الكريمة للعمالة، وحرصاً من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على حفظ حقوق أطراف العلاقة التعاقدية في العمالة المنزلية، ما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية الإيجابية بين المملكة والبلدان المرسلة للعمالة، وبما ينسجم مع «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني، إضافة إلى الدور الكبير لدور إيواء العاملات لمنع قيام السوق السوداء للعاملات المنزلية».
واستعرضت ورشة العمل أبرز التحديات التي تواجهها دور إيواء العاملات. وشددت على أهمية رفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية، إضافة إلى أهمية زيادة دور سفارات الدول المرسلة للعمالة في المملكة، وذلك للوصول إلى حلول تنظيمية وإجرائية وتشغيلية وتقنية، إلى جانب الحلول التشريعية لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات ذات العلاقة، من أجل إحداث نقلة نوعية للاستفادة من الخدمات المقدمة عبر دور الإيواء، وأثرها الإيجابي في استقرار قطاع العمالة المنزلية.