كشفت مصادر فلسطينية ل «الحياة» أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل عقب زيارته باريس مطلع الاسبوع. وأوضحت أن العملية السلمية والمفاوضات المباشرة وبحث سبل دفعها وتحقيق إنجاز ملموس، ستكون على رأس جدول اعمال الرئيس الفلسطيني في كل من باريس وموسكو. ونفت المصادر ما تردد عن أن «ابو مازن» سيتراجع عن موقفه بوقف المفاوضات الثنائية المباشرة مع الإسرائيليين في حال استمرار الاستيطان، متهمة دوائر إسرائيلية بترويج ذلك الأمر، وقالت: «ابو مازن كان حاسماً وأعلن أنه لن يستمر يوماً واحداً في المفاوضات في حال استمرار الاسيتطان». على صعيد آخر، قال الاقتصادي الفلسطيني منيب المصري الذي يرأس وفد المستقلين من اجل المصالحة: «في لقاءاتنا في غزة، نهدف إلى التوصل إلى رزمة من التفاهمات لفرضها على حركتي فتح وحماس، مشدداً على أن وفد المستقلين طرف فلسطيني أساس يمثل القوى الوطنية وليس وسيطاً. وأوضح أنه سيتوجه إلى القاهرة حيث سيلتقي السبت المقبل مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان لوضع مصر في آخر المستجدات. مصر ترفض تعديل ورقة المصالحة في غضون ذلك، شدد مصدر مصري موثوق به على ان مصر لن توافق على تعديل الورقة المصرية، وقال ل «الحياة»: «اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس من اجل التوصل الى تفاهمات هي شأنهما، لكن مصر لن تدعو الى لقاء ثنائي، بل ستدعو الى حوار فلسطيني - فلسطيني يضم القوى الفلسطينية، شرط ان توقع حماس على الورقة المصرية كما هي، لكن مصر لا تعارض التوصل الى اتفاق فلسطيني - فلسطيني في شأن التفاهمات». وقال رئيس حركة «فتح» في المصالحة، عضو اللجنة المركزية في الحركة عزام الاحمد ل «الحياة» قبل توجهه اليوم الى دمشق، ان التوصل الى تفاهمات بين «فتح وحماس شأن فلسطيني ليست له علاقة بالورقة المصرية، وهو ليس على الإطلاق شرطاً للتوقيع على ورقة المصالحة، لافتاً الى ان «هناك نقاطاً تتحفظ عنها حماس، ونحن بحثنا بعض النقاط»، مشيراً الى لجنة ومحكمة الانتخابات.