عبرت بريطانيا عن قلقها اليوم (الإثنين) من قرار اتخذه «المجلس الوطني لنواب الشعب» في الصين يمنع فعلياً سياسيين منتخبين مؤيدين لاستقلال هونغ كونغ من تسلم مقعديهما. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية «نحن قلقون حيال التطورات الأخيرة في المجلس التشريعي وفي الوقت الذي نقر فيه بسلطة اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعبي لتفسير القانون الأساسي فإننا قلقون حيال قرارها إصدار رأي في هذا التوقيت». ويعتبر إجراء بكين أكبر تدخل مباشر من الصين في النظام القانوني والسياسي للمنطقة منذ أن أعادت بريطانيا المستعمرة إلى الصين في العام 1997. وجاء قرار بكين بعد أن أقسمت ياو واي تشينغ (25 عاماً) وباغيو ليونغ (30 عاماً) على الولاء «لأمة هونغ كونغ»، ورفعا لافتة كتب عليها «هونغ كونغ ليست الصين» خلال مراسم أداء اليمين في المجلس التشريعي للمدينة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأصدر «المجلس الوطني لنواب الشعب» في بكين قراراً يلزم المشرعين بحلف يمين الولاء لهونغ كونغ كجزء من الصين ويقول إنه سيتم نزع الأهلية عن المرشحين الذين يغيرون صياغة اليمين أو لا يؤدونه بطريقة مخلصة. وقالت الناطقة «ندعو حكومتي الصينوهونغ كونغ وجميع السياسيين المنتخبين في هونغ كونغ على الامتناع عن أي إجراءات من شانها تأجيج المخاوف أو تقويض الثقة في مبدأ (دولة واحدة ونظامان)». وأضافت «رخاء واستقرار هونغ كونغ يعتمد على التنفيذ الناجح له كما ينص الإعلان المشترك والقانون الأساس».