أوقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن أمس، سبعة قتلى وعشرين جريحاً. وتبنّى تنظيم «داعش» التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش على الطريق إلى قصر المعاشيق الرئاسي، علماً أن المدينة شهدت اخيراً مسلسل اغتيالات طاولت خصوصاً قيادات أمنية. وأرسل الجيش والمقاومة قوة ضخمة إلى جبهات تعز. وفي حديث إلى «الحياة» في بيروت، اعتبر نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن تسمية «داعش» في اليمن صنعها «إعلام تحالف الحوثيين وعلي صالح». وأقر بمشكلة تنظيم «القاعدة»، مشيراً إلى وجود خطط لدى الحكومة لمحاربته. وإذ جدد المخلافي استعداد الشرعية اليمنية لاستئناف المفاوضات مع الحوثيين في أي وقت، حمّل جماعتهم مسؤولية التنصُّل من التزاماتها بعد جولة سويسرا. وأكد أن موفد الأممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد فشل خلال زيارته الأخيرة لصنعاء، في إقناع الجماعة بمعاودة التفاوض، نافياً وجود أي وساطة معها، خارج دور المنظمة الدولية التي ترعى المحادثات. وأقرّ بفتور ضغوط الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لتنفيذ القرار 2216 الذي يُلزم الحوثيين بإنهاء التمرُّد وإعادة مؤسسات الدولة والانسحاب من المدن (للمزيد). في عدن، قال شهود ومصادر أمنية ل «الحياة» إن انتحارياً فجّر سيارة مفخّخة في حاجز أمني يبعد نحو كيلومترين عن القصر الرئاسي في مديرية كريتر، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود من أفراد الحماية الرئاسية وثلاثة مدنيين وجرح عشرين من الجنود والمارة. وأضافت المصادر أن الانفجار ألحق أضراراً واسعة بثلاثة منازل ومسجد، وجاء بعد لحظات من مرور موكب القيادي في «المقاومة الشعبية» أديب العيسي. وبث تنظيم «داعش» صوراً على حسابات في «تويتر» للحظة التفجير، وأخرى للانتحاري الذي سمّاه «أبو حنيفة الهولندي». وأفادت رواية لقوّة الحماية الرئاسية بأنها تصدّت لسيارة مفخّخة أرادت اقتحام الحاجز الأمني للقصر الرئاسي وأطلقت عليها النار، ما أدى إلى تفجيرها وفشل الهجوم. إلى ذلك، تلقى هادي أمس اتصالاً من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، تناول «التطورات وجهود دول المجلس الداعمة لليمن وللشرعية الدستورية انتصاراً لإرادة الشعب اليمني في دحر قوى الانقلاب وتمرّد» الحوثيين وعلي صالح. وكشفت مصادر المقاومة أن قوة ضخمة للجيش والمقاومة تحركت أمس من عدن إلى جبهات تعز في مسعى لفك الحصار عنها وطرد الحوثيين. وأضافت أن 15حوثياً سقطوا أمس بين قتيل وجريح بقصفٍ للمقاومة على مواقع الجماعة وقوات علي صالح في محيط جامعة تعز، مشيرة إلى أن «القوات الانقلابية المتمركزة في سوفتيل قصفت الأحياء السكنية قرب قلعة القاهرة وقرى صبر بقذائف الدبابات، بالتزامن مع مواجهات كر وفر على جبهات المدينة. غارات التحالف وجددت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها على أهداف للحوثيين والموالين للرئيس السابق. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن مسلحين حوثيين وقوات لصالح قصفوا قرى منطقة المسراخ غرب مدينة تعز التي تشهد معارك ضارية بصواريخ «كاتيوشا»، فيما طاول قصف مدفعي منطقة الراهدة. وتحدّث عن قصف استهدف مواقع للمقاومة وقوات الجيش الوطني، إضافة إلى منازل مدنيين، في الوقت الذي استمرت المواجهات في المسراخ وحيفان». واحتدمت خلال اليومين الماضيين معارك قرب الحدود السعودية- اليمنية، ووجّهت القوات السعودية ضربة للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، قُتل فيها 200 مسلح بعد قصفهم قرى حدودية بالقذائف. وقصفت طائرات التحالف العربي مساء أمس مركز عمليات للحوثيين، وقتل عشرات من القياديين في مرتفعات رازح شرق قرية الخشل السعودية. وذكر الناطق باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن فرق الدفاع المدني تلقّت بلاغين عن سقوط مقذوفات من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صامطة، ما أدى إلى جرح مواطن سعودي وثلاثة مقيمين.