يكشف عطر Bleu de Chanel عن روائح الفاكهة الحمضية. أشجار برتقال وليمون تعطي ثمارها وروائحها بين زرقة السماء والبحر، في كالابريا أو صقلية. وفي هذا الضوء، تهبّ نسمة مشرقة فيها روائح الغريبفروت مع النعناع والبهار الوردي وجوزة الطيب، إضافة إلى رشة زنجبيل. إنه عطر يأخذنا إلى حيث لا نتوقع، تتفلت روائحه من القيود التقليدية وتغوص في تركيبة أكثر جرأة وعصرية. إنه عطر صريح ومباشر تقوده حركة طويلة ومتناغمة تنتهي، من دون إخفاق، في التناغم المثالي للمجموعة. ويتخذ شكلاً فيما يتدفق في الخشب. تكمن في قلبه رائحة الأرز، بحضورها النابض وأناقتها الجافة ودفئها المتحفظ. كما تبرز رائحة الياسمين الدقيقة والرزينة. وعلى عكس التقاليد والأعراف، تكشف رائحة الأرز عن سحرها برقة وتندمج بروعة مع رائحة نجيل الهند. بضعة لمسات من البتشولي والبخور تمهد الطريق إلى مقصدنا: مكان حيث تحترق الأرض والأشجار بفعل الشمس الساطعة في سماء الصيف الزرقاء. هذا العطر المذهل يستحضر الطبيعة بالطريقة ذاتها مثلما يترجم الرجولة بحرية. Bleu de Chanel مكتوب بين السطور، في الحاضر، وراسخ في المغامرة. قد تتغير اللغة مع الوقت، لكن روح القصة تبقى هي ذاتها. بهوية مميزة، وإنما على نحو غير متوقع. عطر تتمنى المرأة أن تعيش في أجواء عبيره، وأن يكون الجزء الأهم في أناقة شريك حياتها. لطالما كان اللون الكحلي لون الأناقة بالنسبة إلى الآنسة شانيل، ولذلك اتخذت علبة Bleu de Chanel هذا اللون بحيث تناغمت أحرف الاسم بطريقة طبيعية مع اللون الأزرق الكحلي للعلبة. الأحرف بسيطة وبلاتينية محفورة على خلفية كحلية، لا بل سوداء تقريباً. ولم يبقَ سوى القارورة، إنها روعة حقيقية. إنها تصدر صوتاً: النقرة الشهيرة للغطاء المغنطيسي. وهي تفرح العينين: كتلة زجاجية، مع ظلال رمادية باهتة تكشف فجأة عن سماء ملبدة معكوسة في الماء. تماماً مثلما يكشف المصباح السحري الصور. الانعكاس الرائع للعطر الذي يجسّد الأناقة والحرية. وأعطت دار شانيل الضوء الأخضر لمارتن سكورسيزي الحائز على جائزة «أوسكار» لإخراج الفيلم الإعلاني للعطرBleu de Chanel. وهو من بطولة غاسبار أولييل، النجم الفرنسي الصاعد الذي سحر شانيل بحيويته ومظهره وأناقته. والموسيقى «شي سيد يا» She Said Yeah لفريق «رولينغ ستونز» Rolling Stones.