دعا رئيس أنغوشيا يونس بك بفكوروف رجال الأعمال السعوديين، إلى الاستثمار في بلاده، خصوصاً أنها تتمتع بإمكانات وفرص استثمارية في مجالات الطاقة والصناعات الأساسية والإنتاج الزراعي والحيواني، مؤكداً أن الظروف في بلاده ملائمة لتوظيف رؤوس الأموال في شتى المجالات، ووجود أسس قانونية وحوافز تشجيعية وتسهيلات ضريبية تمنح للمستثمر الأجنبي تراوح مدتها بين ثلاث إلى خمس سنوات، بجانب توافر خدمات الشباك الواحد لإنهاء كل إجراءات المستثمر. وقال خلال لقائه رجال الأعمال السعوديين في مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس بحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي إن الهدف من زيارة المملكة هو جذب الاستثمارات والمستثمرين السعوديين لبلاده، ودرس إمكان تصدير منتجاتهم إلى المملكة من خلالها إلى دول الجوار في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى أن تطور العلاقات بين القيادتين في المملكة وروسيا الاتحادية، يمثل عاملاً مساعداً لتسهيل العلاقات الاستثمارية والتجارية بين رجال الأعمال في البلدين. وأضاف أن المحادثات التي أجراها مع الوزراء المعنيين بملفات التجارة والاستثمار والاقتصاد تناولت تسهيل وتذليل العقبات والعراقيل التي من شأنها تطوير علاقات التبادل التجاري ونموه نحو الأفضل. من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الروسي بمجلس الغرف السعودية عبدالعزيز الكريديس إلى العلاقات المتطورة بين البلدين، معرباً عن رغبة القطاع الخاص السعودي في بناء علاقات مميزة مع قطاع الأعمال في أنغوشيا لتحقيق شراكة دائمة بين الجانبين وإقامة تبادل تجاري في مجال السلع والخدمات وتعزيز الاستثمارات المشتركة. ودعا إلى تنظيم وفد اقتصادي من أنغوشيا لزيارة المملكة للاطلاع على مجالات الاستثمار والتباحث مع القطاع الخاص السعودي لإقامة تعاون تجاري لتحقيق المنفعة المشتركة بين الجانبين، فضلاً عن زيارة وفد تجاري سعودي لأنغوشيا لاستكشاف الفرص الاستثمارية ورفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين. من ناحيته، أعرب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود المشاري خلال اللقاء، عن أمله بأن تكون هذه الزيارة فرصة طيبة للحوار والتفكير للوصول بهذه العلاقات إلى مجالات أوسع وأرحب يتم خلالها المزيد من التواصل بهدف تحسين مناخ التعاون بين الجانبين، وتذليل العقبات التي تواجه رجال الأعمال، وتشجيع إقامة المشاريع الاستثمارية في البلدين، والاهتمام ببرامج التدريب ونقل التكنولوجيا وحق المعرفة للطرفين، فضلاً عن توسيع نطاق التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والتقنية. وأشار المشاري إلى أن توافر المعطيات لدى الجانبين السعودي والأنغوشي يجعلنا أكثر تفاؤلاً بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستنمو وتتطور، لافتاً إلى إمكان تحقيق ذلك من خلال نجاح الطرفين في وضع اللبنات الأولى لتعاون تجاري واستثماري مشترك، والخروج بنتائج وآليات عملية ترفع من مستوى التجارة والاستثمار بين البلدين، وتزيل المعوقات والعقبات كافة التي تواجه رجال الأعمال. ودعا الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الجانبين إلى تواصل اللقاءات وتكاتف الجهود على المستويين الحكومي والخاص، وذلك للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية والتي هي في مصلحة قطاعي الأعمال والبلدين. وشهد اللقاء عرضاً عن الفرص الاستثمارية في أنغوشيا، إضافة إلى نقاش وحوار مستفيض بين الجانبين حول سبل وتعزيز علاقات التعاون الاستثماري والحوافز الاستثمارية، والعقبات التي تواجه المستثمرين.