أعلن نائب رئيس هيئة الأركان الايرانية اللواء رشيد أن ايران تواجه تهديداً عسكرياً حقيقياً، وان الجيش و «الحرس الثوري» مستعدان لمواجهة هذا التهديد. وأضاف: «لا نبالغ إذا قلنا أننا علي أبواب حرب محتملة». وقال رشيد في ندوة خاصة عن وثائق الحرب العراقية - الإيرانية، ان هذه التهديدات تقرع كل يوم نواقيس الحرب والتي كانت قائمة منذ عشرة أعوام. لكنه استبعد أن يقوم القادة العسكريون الأميركيون بمثل هذا الاشتباك الاستراتيجي لأنهم «غير قادرين على قيادة حرب برية. ولن يخطئوا ويدخلون حرباً جوية وصاروخية لأنهم يعلمون جيداً قدرة الردع الإيرانية وقوتها الصاروخية إضافة إلى إمكاناتها في المجال البحري». الى ذلك، تمكنت قوة «الحرس الثوري» التي تتولى المحافظة علي الأمن في إقليم سيستان - بلوشستان الايراني المحاذي للحدود الباكستانية، أمس من تحرير خمسة جنود تابعين للقوات الجوية وموظف حكومي، كانت احتجزتهم جماعة اختلفت المصادر في تحديد هويتها. وذكر قائد القوة البرية في «الحرس الثوري» الجنرال محمد باكبور أن عناصر هذه القوة نجحت من خلال عملية أمنية معقدة، من إطلاق سراح هؤلاء بعد مواجهة مسلحة مع أفراد المجموعة ذهب ضحيتها احد الجنود المحتجزين، وقُتل عنصر من عناصر المجموعة وجُرح آخرون. وأوضح أن المجموعة المسلحة التي تشكل «بقايا مجموعة ريغي» احتجزت الجنود بعد استيلائها علي باص للركاب في الطريق الذي يربط مدينتي جابهار وسرباز. وشهدت سرباز تفجيراً انتحارياً في 18 تشرين الأول (أكتوبر)، نفذه أحد عناصر «جند الله»، أسفر عن مقتل خمسة من قادة «الحرس الثوري» بينهم قائد القوة البرية نور علي شوشتري، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى مطاردة قادة المجموعة ونجحت في اعتقال زعيمها عبدالمالك ريغي، وإعدامه في 20 حزيران (يونيو) الماضي. ونفي المعاون الأمني في وزارة الداخلية علي عبد اللهي أن يكون المحتجزين من كبار الضباط في القوة الجوية، مؤكداً أنهم جنود يمضون خدمتهم الإلزامية في هذه القوة. كما نفي أن يكون عناصر المجموعة من عناصر حركة «جند الله» وانما من «الأشرار». وأمس (رويترز)، أصدرت ايران حكماً على الناشطة شفا نظر أهاري (26 سنة) بالسجن ست سنوات، في أحدث مؤشر على تصميمها على معاقبة الذين تعتبرهم «مثيرين للفتنة» لاحتجاجهم على الانتخابات الرئاسية التي أجريت حزيران (يونيو) 2009. واعتقلت نظر أهاري في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لدى توجهها للمشاركة في تشييع حسين علي منتظري المرشد الروحي لحركة «الخضر» التي عارضت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ودينت بتهمة جمع معلومات والتآمر لارتكاب جريمة (في حق الدولة) والدعاية المناهضة للنظام وهي جريمة يمكن ان تصل عقوبتها الى الإعدام وفقاً لأحكام الشريعة التي تطبقها الجمهورية الاسلامية. وقال محاميها محمد شريف انه إضافة الى حكم السجن يتعين عليها دفع 400 دولار بدلاً من عقوبة الجلد 74 جلدة، وتعهّد باستئناف الحكم. على صعيد آخر، اكد وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي أن بلاده توقفت عن استيراد البنزين، وهي المادة التي استهدفتها الدفعة الأخيرة من العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة «مهر للأنباء» عنه قوله «لم نشترِ البنزين منذ الشهر الماضي»، موضحاً أن الإنتاج اليومي من البنزين في البلاد وصل الى 66.5 مليون ليتر في حين أن الحاجات اليومية تبلغ 64 مليون ليتر.