حذر مدير الاستخبارات الداخلية البريطانية «ام آي 5» اندرو باركر، أمس، من الطرق «العدوانية على نحو متزايد» التي تستخدمها روسيا ومن اعتمادها على تقنيات إلكترونية للوقوف في وجه الغرب. وقال باركر لصحيفة «ذي غارديان» إن موسكو «تستند الى مجموعة كاملة من أجهزتها التابعة للدولة ومن كل قوتها لدفع سياستها الخارجية قدما بطريقة أكثر عدوانية، وهذا يشمل الدعاية والتجسس والتخريب والهجمات الالكترونية». وأضاف: «روسيا تعمل في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة. ومهمة الاستخبارات الداخلية البريطانية هي قطع الطريق عليها». يأتي ذلك بعد عشرة أيام على عبور مجموعة من السفن العسكرية الروسية بينها حاملة الطائرات «الاميرال كوزنتسوف» مياه بحر الشمال متجهة الى قبالة سواحل سورية في شرق المتوسط وراقبتها من بعيد سفن حربية بريطانية. وعلى اثر مرور مجموعة السفن العسكرية الروسية في بحر الشمال، اعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن هذه الخطوة «تهدف بوضوح إلى اختبار» القدرات البريطانية وبقية الدول الأعضاء في «حلف شمال الاطلسي» (ناتو). وقال باركر ان روسيا تتبنى موقفاً معادياً للغرب على نحو متزايد وتستخدم أساليب غير تقليدية لتحقيق ذلك. واوضح «هذا ما نلاحظه من خلال تصرفاتها في أوكرانيا وسورية». واردف: «لكن التهديد الإلكتروني يظهر جزءاً كبيراً من هذه النشاطات. وشكلت روسيا تهديداً مقنّعاً منذ عقود عدة. لكن الفارق هو أن الأساليب المتاحة لها اليوم باتت أكثر» من حيث العدد. واتهمت واشنطن أخيراً الحكومة الروسية رسمياً بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الاميركية عبر قرصنة مواقع مؤسسات سياسية اميركية، وهو ما نفاه الكرملين مرارا.