قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني استقالته من منصبه رسمياً أمس (الإثنين) مرجعاً ذلك إلى «أسباب صحية»، فيما رشحت السعودية الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق أميناً عاماً جديداً للمنظمة. وكانت أنباء ترددت عن عزم مدني تقديم استقالته إثر تعليق ساخر في لقاء رسمي فسّر بأنه إساءة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ما دفع بمدني إلى الاعتذار، نافياً قصده الإساءة. إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لأعضاء اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية (السبت) المقبل. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع الذي سيُعقد في مقر الأمانة العامة بجدة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - التطور الخطر، المتمثل في إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخاً باليستياً استهدف منطقة مكةالمكرمة. وكانت المنظمة أعربت عن إدانتها الشديدة لإطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخاً باليستياً استهدف مكةالمكرمة. وأوضحت الأمانة أن هذا الاعتداء الآثم يشكّل حلقة أخرى من حلقات الاستهداف الخطرة للأماكن المقدسة في السعودية، بعد محاولة التفجير الغاشم في محيط المسجد النبوي بالمدينة المنورة في حزيران (يونيو) الماضي، واصفاً إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح الصاروخ تجاه مكةالمكرمة ب«الحماقة الكبيرة» التي تصدر عن جماعة لا تعبأ بمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وعدّه اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة، لما يمثله البلد الحرام - مهبط الوحي وقبلة المسلمين - من قدسية. أكدت الأمانة أن هذا الاعتداء محاولة يائسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة، وإلى إجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية، خصوصاً بعد تسليم المبعوث الأممي الحوثيين تصوراً جديداً لحل النزاع، مؤكداً أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره. وجددت الأمانة دعم المنظمة للحكومة الشرعية وجهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد الحلول السياسية التي تضمن أمن اليمن واستقراره، مع المحافظة على وحدته وسلامة أراضيه، ولجهود السعودية الدؤوبة في إحلال السلام باليمن ودعم مؤسساته الشرعية، مشيراً إلى تضامن المنظمة التام معها في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.