أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن الإرهاب الذي يستهدف المملكة العربية السعودية يصدر عن «رؤية واحدة ويصبو إلى هدف واحد، على رغم اختلاف المسميات والشعارات من «داعش» إلى «الحوثيين»، وغيرهم من الجماعات المتطرّفة والإرهابية، التي وجدت في المملكة، لما تحمله من وسطية واعتدال وكونها قلب العالم الإسلامي النابض ومعدن العرب الراسخ، والعدو الحقيقي الذي يقضي على مشاريعها الإجرامية ويفشل مخططاتها الماكرة». ونقلت وكالة الانباء السعودية (واس) اليوم (الإثنين)، عن الأمانة قولها: «إن ما حدث في الأيام الماضية، من استهداف جماعة الحوثي الإرهابية مكةالمكرمة بإطلاق صاروخ، وما كشفت عنه وزارة الداخلية في بيانها الصادر أمس (الأحد) من خلايا إرهابية تستهدف أمن البلاد وشعبها، هو خير دليل على ذلك»، مضيفة أن «الإرهاب وإن اختلفت مسميات جماعاته وانتماءاتها المذهبية، ليرمي المملكة من قوس واحدة، لكن بتوفيق من الله أفشلت مخططاته، وكُشف أمام الجميع». وعبرت أمانة هيئة كبار العلماء عن تقديرها للإجماع العربي والإسلامي الذي شمل دول ومؤسسات وشخصيات استنكرت تجرؤ جماعة الحوثي الإرهابية على «استهداف مكة في فعله الشنيع الذي لا يقدم عليها مسلم يحمل في قلبه حرمة البيت العتيق الذي هو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم»، مقدرة «الجهود المخلصة والعمل الدؤوب من رجال الأمن والقوات العسكرية على حراسة وحماية أمن بلاد الحرمين». وأكدت الأمانة العامة أن المملكة لديها «من القوة والقدرة ما تردع به المتطاولين، وما تحفظ به أمنها، وتحمي مقدساتها وشعبها والمقيمين على أرضها وقاصدي الحرمين الشريفين»، لافتةً إلى أنها «لن تتوانى أو تتردد في رد العدوان وحماية المقدسات بحزم وقوة وحكمة». وكان الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أعلن أن الجهات الأمنية «أحبطت تهديداً إرهابياً كان يستهدف ملعب الجوهرة في محافظة جدة، أثناء مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي التي أقيمت أخيراً»، وأكد «القبض على عدد من المتورطين في قضايا الإرهاب، معظمهم من السعوديين، لارتباطهم في تنظيم داعش الإرهابي».