استنكر علماء وسياسيون في باكستان بشدة محاولة استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية منطقة مكةالمكرمة بإطلاق صاروخي بالسيتي، عادين ذلك تجاوزاً للخط الأحمر وإعلان الحرب على الأمة الإسلامية. كما أشادوا بنجاح المملكة العربية السعودية وقواتها المسلحة في الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين والتصدي للهجمات المتكررة من جانب التنظيمات الإرهابية لاستهداف أمن بلاد الحرمين الشريفين. جاء ذلك في مؤتمر عقدته جمعية مجلس علماء باكستان اليوم في مدينة لاهور بعنوان (الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين) بحضور عدد من العلماء والشخصيات السياسية والفكرية. وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي أن محاولة استهداف مكةالمكرمة تعكس مدى استهتار مليشيات الحوثي ومن عاونهم بمهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وقلوبهم وأشرف مقدساتهم. وقال إن هذه المحاولة الفاشلة كشفت عن النوايا الحقيقية للحوثيين وأعوانهم، وهي ضرب المسلمين واستهداف قبلتهم ومقدساتهم، واصفاً المليشيات الحوثية بالشرذمة المستأجرة من قبل قوى خارجية لتنفيذ مخططاتهم الهدامة في المنطقة، وأنهم أعوان المجوس وأعداء المسلمين. وأشار إلى أننا نرى كل يوم دواهي تصدر عن خرافة المنهج الصفوي المُحْدَث في الإسلام المُفَرِّق لجماعة المسلمين الحاقد على أمة الإسلام ورعيلها الأول ، وأول من أشعل شرارة التكفير بين المسلمين وأجج الصراع والحقد والكراهية منذ ألف وأربعمائة سنة حتى اليوم. وتبنى المؤتمر عدداً من القرارات أهمها الوقوف مع المملكة العربية السعودية ومساندة قراراتها في الدفاع عن أمنها وأمن الحرمين الشريفين، وإبداء الثقة الكاملة في قدرة المملكة على الدفاع عن الحرمين الشريفين، والإشادة بالجهود التي تقدمها المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين إلى جانب العناية بالحرمين الشريفين. كما دعا المؤتمر الدول الإسلامية والأمة بأسرها إلى التأهب والوقوف مع قيادة المملكة العربية السعودية في مواجه التنظيمات الإرهابية والمليشيات الحوثية التي تدعهما قوى إقليمية هدامة تستهدف أمن مقدسات المسلمين وضرب وحدت صفهم وتماسك كيانهم. وأكد المؤتمر أن ما بدر من عصابة الحوثي الانقلابية قد هز الشعور الإسلامي وقض مضاجع المسلمين، وأنه تألم أشد الألم لهذه الجرأة الهمجية، مؤمناً يقيناً بأن مستوى السقوط السياسي والعقدي لهذه الفئة الباغية قد بلغ مبلغاً كبيراً، وأنه لا بد من استئصال شأفتها، فالحرمان الشريفان خط أحمر، وسيكون أهل الإسلام في باكستان في خندق واحد، تحتَ إمرة المملكة العربية السعودية . كما أكد المؤتمر المضامين الضافية للبيان الصادر عن رابطة العالم الإسلامي حيال هذا الأمر الجلل، ويدعوها وهي المنظمة الدولية الحاضنة لشعوب العالم الإسلامي لعقد مؤتمر إسلامي عالمي في مكةالمكرمة في شأن هذا التطور الخطير.