أكد الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر الدكتور زياد أبوغرارة على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين «الهيئة» والمنظمة البحرية الدولية، إذ إن الكثافة الملاحية المتزايدة للبحر الأحمر توجب المزيد من العلاقات الاستراتيجية مع الجهات والمنظمات الدولية المعنية. وشدد أبوغرارة خلال لقائه الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO) ليم كيتاك في مكتبه بلندن، وذلك على هامش مشاركة «الهيئة» في الاجتماع ال66، للجنة التعاون التقني المنبثقة عن المنظمة البحرية الدولية، الذي عقد أخيراً في مقر المنظمة بلندن. وأوضح أبوغرارة في لقائه مع ليم كيتاك أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ومقرها الدائم في جدة، عقدت شراكة استراتيجية مع المنظمة البحرية الدولية، منذ نحو عقدين من الزمن كما أن «الهيئة» تتفاعل مع أنشطة المنظمة البحرية الدولية، بهدف تعزيز التعاون التقني بينهما، بما يخدم مصالح دول الإقليم، ويحقق أهداف «الهيئة» في الحفاظ على الموارد الطبيعية، والبيئية الفريدة للبحر الأحمر وخليج عدن من خلال تحقيق أهداف وتوجهات التنمية المستدامة في الإقليم. إلى ذلك، يجري حالياً تحديث مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 1997، لتشمل المستجدات في مجال التشريعات والاتفاقات الدولية، التي صدرت عن المنظمة، وسبل دعم دول الإقليم لتتماشى وفق ما ورد في هذه الاتفاقات من مواد وأحكام. بدوره، أعرب ليم كيتاك عن شكره وتقديره لجهود الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون الفني والتقني بين المنظمة البحرية الدولية و«الهيئة». يذكر أن خليج عدنوالبحر الأحمر ممران بحريان استراتيجيان مهمان يربطان بين أسيا، وأفريقيا، وأوروبا عبر مضيق باب المندب، وقناة السويس، ويشهدان كثافة ملاحية متزايدة.