بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ومعالي وزير الدولة لشئون البيئة بجمهورية مصر العربية المهندس جورج الياس أعلن اليوم الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة تدشين مركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية والذي يتخذ من الغردقة بجمهورية مصر العربية مقرا له . وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح إن الهيئة عملت على تعزيز قدرات دول الإقليم في التصدي لحوادث التلوث في الطوارئ البحرية من خلال عقد العديد من ورش العمل والدورات التدريبية وتقديم المساعدة الفنية لدول الإقليم وإعداد خطط الطواري الوطنية وذلك للاستعداد والتصدي . كما تم وبالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية اعتماد خطة عمل إقليمية تهدف إلي تنسيق الجهود ورفع القدرات وتفعيل دور المركز الإقليمي في الاستعداد والتصدي للطواري البحرية في مدينة الغردقة ليتبع ذلك بمشيئة الله إنشاء شبكة من المراكز الإقليمية وشبه الإقليمية للمكافحة والتصدي لحوادث التلوث بالزيت والمواد الضارة الأخرى يتم ربطها فنيا بمركز المساعدات المتبادلة الذي نحن بصدد افتتاحه اليوم . وبين ابوغرارة أن الهيئة قامت وبالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية وبدعم من مرفق البيئة العالمي بإعداد خرائط ملاحية لفصل مسارات السفن جنوب البحر الأحمر بهدف تقليل حوادث السفن وقد تم بالفعل استخدام هذه الخرائط من قبل السفن منذ عام 2003م . وأضاف الأمين العام أن الهيئة قامت بإنشاء فنار جديد مزود بنظام ألي للتعرف على السفن في جزيرة حنيش الكبرى بالجمهورية اليمنية بهدف تامين الملاحة جنوب البحر الأحمر. ولفت ابوغرارة إلى أن الهيئة سعت في الآونة الأخيرة للتعجيل باستكمال تجهيز المركز الإقليمي للمساعدات المتبادلة في الحالات الطارئة حيث أولت هذا الموضوع أهمية خاصة نظرا لكثافة حركات السفن وناقلات النفط في الإقليم والتي تصل إلى 30 بالمائة من إجمالي ناقلات النفط في العالم وما تشكله من أخطار على بيئتنا البحرية وعلى بيئتنا البحرية وعلى التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر وعلى الثروة السمكية الطائلة في خليج عدن واستشعارا بالنمو المتطرد المتوقع لحركة السفن في الإقليم بعد تفعيل التوجهات والمبادرات الدولية الخاصة بتحرير التجارة وتجارة الخدمات والنمو المتوقع في طلب على النفط وتمشيا مع الاهتمام الدولي المتزايد على التراث الطبيعي والمبادرات الخاصة بالحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم. وأكد ابوغرارة أن أخطار التلوث الناتج عن الطوارئ البحرية وحوادث السفن لا يشكل تهديدا للبيئة البحرية الحية وغير الحية فحسب بل يؤثر بشكل كبير على اقتصاد دول الإقليم وعلى الاستثمارات الهائلة التي إقامتها الدول على سواحل البحر الأحمر والتي تتأثر بشكل مباشر في حال تعرضها لأخطار التلوث سواء بالزيت أو بأي مواد أخرى تحمل خصائص سمية أو خصائص خطرة والتي غالبا ما تكون تأثيراتها اشد فتكا بالبيئة البحرية وأكثر تهديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول الإقليم من الحوادث التسرب النفطي وتتطلب إمكانيات متطورة لأعمال الرصد والمكافحة. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن هي هيئة حكومية تندرج تحت مضلة جامعة الدول العربية وفي عضويتها الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وتتخذ من مدينة جده بالمملكة العربية السعودية مقر لها. // انتهى //