قصفت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس مبنى أمنياً في مدينة الحديدة كانت قوات الحوثييين تستخدمه مركزاً للقيادة. وأوضح بيان اصدره التحالف أمس، أن الطائرات «استهدفت هذا الصباح (أمس) مبنى الأمن المركزي في الحديدة الذي تستخدمه ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح مركز قيادة وتحكم للعمليات العسكرية». واضاف: «تؤكد قيادة قوات التحالف أنها اتبعت قوانين وإجراءات الاستهداف بشكل كامل». ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة في شأن اليمن يستمع خلالها إلى إحاطة شاملة من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية والجهود الأممية الرامية إلى تحقيق السلام والتوصل إلى تسوية لوقف الحرب. وجدد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، رفضه خطة السلام المقترحة من مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد واعتبرها «غير عادلة وخروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والتفافاً على المبادرة الخليجية، ونسفاً لمخرجات الحوار الوطني». جاء ذلك خلال لقاء عقده مع مستشاريه وبحضور نائبه ورئيس الحكومة في مقر إقامته الموقت في الرياض، مشيراً إلى أن حكومته «تعاملت بنفس طويل من خلال مشاورات جنيف والكويت، وبإيجابية مع مخرجاتها، لأن الشرعية تنشد السلام العادل تحت سقف المرجعيات الدولية المتوافق عليها». وكان هادي وأركان حكومته والأحزاب المؤيدة لشرعيته عبروا عن رفضهم خريطة الطريق الأممية التي تقترح بقاء هادي رئيساً شرفياً واستقالة نائبه الحالي وتعيين نائب توافقي تؤول إليه صلاحيات الرئيس وتشكيل حكومة وفاق وطني من كل الأطراف، مقابل انسحاب الحوثيين من صنعاء والحديدة وتعز وتسليم الأسلحة إلى طرف ثالث وتراجع الميليشيات من قبالة الحدود السعودية مسافة 30 كلم إلى الأراضي اليمنية. ميدانياً، أعلنت القوات الحكومية تحقيق مزيد من المكاسب على حساب الحوثيين والقوات الموالية لصالح في جبهات تعز ونهم وحرض، فيما استمر طيران التحالف في قصف تجمعات الميليشيات ومخازن أسلحتهم في صنعاء وصعدة والحديدة وتعز، موقعاً خسائر في المعدات والآليات. وقالت مصادر «إن الجيش الوطني تمكن في تعز من تحرير موقعي الضعيف وقرن الشامي شمال شرقي الوازعية المحاذية لمنطقة بني عمر غرب الشمايتين، كما صادر رشاشات وقاذفات وذخيرة، وتمكن من أسر عدد من عناصر الميليشيات إلى جانب قتل عشرة آخرين». وفي جبهة حرض شمال محافظة حجة الحدودية، أفادت مصادر الجيش الوطني بأن «قائد الميليشيات في محور حرض العميد عقيل الشامي لقي مصرعه في قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني والتحالف العربي استهدف مقره». وفي عدن، نظم سكان العاصمة الموقتة وقفة احتجاجية للتنديد بمحاولة استهداف الحوثيين وصالح مكةالمكرمة بصاروخ باليستي الخميس الماضي. واحتشد المئات من أبناء المحافظة في الشارع الرئيس بمديرية المعلا، ورفعوا لافتات تطالب بفرض عقوبات على الجماعة وحلفائها. ورفع المحتجون شعارات عبرت عن الشكر والعرفان لدول التحالف العربي، وصوراً تندد بدور إيران في اليمن وتطالب بمحاكمة قياداتها. ووصف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، العملية الإرهابية بالسابقة الخطرة من هذه الميليشيات التي تستهدف مقدسات الأمة الإسلامية تنفيذاً لرغبة المشروع الإيراني في تدمير هذه المقدسات.