سجل «المغردون» من مختلف دول العالم إدانة لمحاولة استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي من الحوثيين تم اعتراضه من دفاعات التحالف العربي، وبلغت المشاركات أكثر من 430 ألف مشاركة خلال 14 ساعة فقط، بمعدل 9 تغريدات في الثانية الواحدة، ما جعل من الهاشتاغ الخاص به أحد أنشط الهاشتاغات على مستوى العالم. وأثار استهداف مكةالمكرمة استياء واسعاً شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تجرؤ الحوثيين والانقلابيين على محاولة استهدافها، وصب السعوديون جام غضبهم، عبر وسم الحادثة الخاص، في موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر». وكشف خبير الأدلة الرقمية الباحث المتخصص في الشؤون الأمنية عبدالرزاق المرجان عن عدد المشاركات التي تم تسجيلها في وسم (اعتراض صاروخ باتجاه مكة) والتي بلغت نحو 430 ألف مشاركة، وقال ل«الحياة»: «شاركت في الهشتاغ قوى سعودية ناعمة مؤثرة بشكل كبير، إذ سجل الهشتاغ مشاركات 425965 خلال 14 ساعة، وفي حدود 507 مشاركات في الدقيقة، ما أسهم في احتلال الهشتاغ المركز 240 عالمياً في قائمة الهشتاغات الأكثر نشاطاً على مستوى العالم». وأضاف: «المشاركات العظمى كانت من نصيب السعودية بنسبة 53 في المئة، وجاءت المشاركات من أميركا ثانياً ب13 في المئة. فيما توزعت بقية المشاركات على 53 دولة على مستوى العالم»، لافتاً إلى أنه تم رصد مشاركات الحوثيين ومؤيديهم بنسبة 2 في المئة في الهشتاغ، وكانت مشاركاتهم بتبرير الهجوم البشع الذي زعموا فيه أن «مكةالمكرمة ليست أقدس من صنعاء». فيما ذكرت مصادر الحوثيين المضللة والتي تروج لأهداف وهمية نجاحهم في استهداف مطار الملك عبدالعزيز بجدة. وأكد المرجان أن نسبة 91 في المئة من المشاركات جاءت استنكاراً للهجوم المشين، وتأكيداً لقدرة السعودية على حماية الحرمين الشريفين، إضافة إلى الإشارة إلى حكمة دول الخليج في الوقوف مع الشرعية اليمنية ضد الحوثيين في الحرب منذ بدايتها. فيما صب 25 في المئة من المشاركين غضبهم على إيران. وأوضح الخبير الأمني عبدالرزاق المرجان أن السعودية واجهت هجمات وضجة إلكترونية كبيرة خلال الأسبوع الماضي، ابتداء بتصريحات المسؤولين الأخيرة، ومحاولة استهداف صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قلب الاسرة السعودية النابض «المرأة» باستبيان إلكتروني مشبوه باسم «كيف هي حياتك كامرأة سعودية؟» لابتزاز المملكة، ما احدث رد فعل مجتمعي آخر رفضاً لهذا التدخل، تلاه الهجوم الإرهابي على رجلي أمن المنشآت في الدمام، وبعدها كان الأصعب وهو تجرؤ الحوثيين على اطلاق صاروخ سكود باتجاه مكةالمكرمة. لافتاً إلى كونها العملية الثانية خلال الفترة الماضية لمحاولة استهداف الحرمين الشريفين، اذ سجلت السابقة الأولى لداعشي حاول تفجير المسجد النبوي في رمضان الماضي. وتابع: «يتضح من الرصد الإلكتروني منذ اكثر من شهرين سلبية وضعف المشاركات الحوثية وتدهور مؤشراتها كهشتاغ الحملة_الوطنية_لدعم_البنك_المركزي الذي جمع 865 مشاركة خلال 14 ساعة وهذا فشل كبير. وهشتاغ (شهداؤنا_عظماؤنا) الذي لم يجمع سوى 299 مشاركة في 12 ساعة وهشتاغ (السعودية_تنهار) الذي لم يسجل إلا 108 مشاركات في 12 ساعة. مؤكداً ان هذه النتائج السلبية التي تم رصدها كانت نتيجة الضربات الموجعة التي حققتها قوات التحالف العربي ضد هذه الجماعة الإرهابية. لافتاً إلى أن فوز السعودية في تمديد عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال عملية التصويت التي عقدتها الجمعية العامة في مقر المنظمة الدولية في نيويورك جاء قاصماً لأعدائها. اذ ان المملكة تواجه حرباً شديدة لمحاولة اثبات أنها تنتهك ملف حقوق الانسان في السجون وفي الحرب على اليمن، وبذلك تمت خسارة هذا الكرت في الحرب الناعمة التي تشن على السعودية.