جدة البلاد شهدت مواقع التواصل الاجتماعى، ما يشبه "الثورة الإلكترونية" تنديدا بإطلاق مليشيا الحوثيين صاروخا باليستيا تجاه مكةالمكرمة، حيث دشن رواد موقع التدوينات المصغرة "تويتر" هاشتاجا جديدا بعنوان "الحوثي يستهدف كعبة المسلمين"، الذى احتل مركزا متقدما بين الهاشتاجات الأكثر تداولا عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر". غضب: اجتاحت موجة غضب عارمة، امس مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية وإسلامية، بعد استهداف المتمردين الحوثيين لمكةالمكرمة بصاروخ باليستي تم اعتراضه وإسقاطه في الجو قبل الوصول لهدفه. وأدان رواد تطبيقات التراسل الفوري إطلاق مليشيا الحوثيين صاروخا باليستيا تجاه مكةالمكرمة، مشيرين إلى العلاقات الإيرانية مع الحوثيين، ومستقبل العلاقات السعودية الإيرانية خلال الفترة المقبلة، معربين فى الوقت ذاته عن غضبهم الشديد تجاه ما حدث. تنديد: ونددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة بالاستهداف الصاروخي الحوثي الفاشل لمكةالمكرمة ، وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر: "التعرض للحرمين: جريمة عظيمة، وبرهان جديد على هدف الصفويين من زرع جماعة الحوثي في اليمن." وعلق الشيخ عائض القرني عبر حسابه ب (تويتر) على الحادثة:"اللهم اجعل كيدهم في تضليل، ودمر من أراد بيتك بسوء كما دمرت أصحاب الفيل، اللهم احفظ بلاد الحرمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين وردهم على أعقابهم خائبين". كما اعتبر الداعية الكويتي "مشاري بن راشد العفاسي" أن إطلاق صاروخ على خير بقاع الأرض- بيت الله الذي أمّنه وحرَّمه- يؤكد استحقاق وعدالة الحرب ضد هذه العصابة الضالة. واستنكر الكاتب المختص بالعلوم السياسية كساب العتيبي الجريمة، وقال في تغريدة ساخرة: "لأمريكا وإسرائيل شعارات الموت، ولمكّة وكعبتها الصواريخ الباليستية". وحاول السعوديون عبر تغريداتهم الاستشهاد بالقرآن الكريم، فيما يتعلق باستهداف مكةالمكرمة عبر «قصة أبرهة الحبشي، وعام الفيل»، وكذلك ما وقع من تفجيرات في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي عام 1989، وفقا لما ذكره التليفزيون السعودي. ومن بين تلك التغريدات لأحد المواطنين السعوديين، قائلا: «فاليعلم من أطلقوا الصواريخ وأذنابهم، يذودون بأرواحهم دفاعا عن بيت الله الحرام»، وما ذكره المواطن محمد الجبيل، والذي قال عبر تدوينة مصغرة بأن «الصاروخ من إيران للحوثي والهدف مكة.. أنا لا ألوم أذناب الحوثيين، وإنما ألوم أهل السنة في اليمن.. متى سوف يكون لكم موقف». هجوم: وشن الكاتب والحقوقي الجزائري أنور مالك، هجوما عنيفا على جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، وذلك بعد إطلاقها صاروخا بالستيا على مكةالمكرمة في المملكة العربية السعودية، وقال في حسابه عبر موقع التدوين المصغر تويتر " محاولة إستهداف مكةالمكرمة من قبل ميليشيات الحوثيين جريمة كبرى وتؤكد خبث نوايا إيران تجاه بلاد الحرمين التي وجب ان يتصدى لها كل المسلمين". فيما قال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي " الحوثي ينفي بعذر أقبح من ذنب فيقول : قصدنا مطار جدة ! وما مطار جدة ؟ ومن يؤم مطارها؟ انهم معتمر بيته وقاصد حرمه" وقال النائب السابق وليد الطبطبائي : صاروخ الحوثيين المدعومين من ايران الموجه لمكة يؤكد أنهم أحفاد أبرهة الذي جاء بالفيل لهدم الكعبة وما علموا أن للبيت رب يحميه وللحوثيين الخزي". وقال النائب السابق عادل الدمخي " نحن مع السعودية قلبا وقالبا ضد أي تعد على مقدساتنا، نقف معهم وقفة الرجل الواحد، واليد التى تريد السوء بهم يجب قطعها". فيما قال الداعية الإسلامي د. عائض القرني " استهداف الحوثي لمكه المكرمة يدل على عقيدتهم الصفوية الرافضية التي تشبه عقائد اجدادهم القرامطة الذين هدموا الكعبة." وقال الداعية الإسلامي السعودي الشيخ محمد العريفي " استهداف البيت الحرام بداية النهاية "ومن يُرد فيه بإلحادٍ بظُلمٍ نُذقهُ من عذابٍ أليم". تفاعل: وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً جنونياً مع الحادثة، لتتصدر بعد ساعات قليلة من إعلان التحالف عنها، قائمة أكثر الموضوعات تفاعلاً في عدة دول أبدى أبناؤها غضباً مما جرى، وفي مقدمتهم نخب دينية وسياسية وثقافية وإعلاميين ومشاهير. وقال المحامي السعودي البارز، عبدالرحمن اللاحم، معلقاً على الوسم "#اعتراض_صاروخ_باتجاه_مكة" الذي اجتاح موقع "تويتر" قمة العربدة والإجرام.. مكة يا أذناب الفرس!. وكتبت الأكاديمية السعودية، نوال العيد،"سيحفظ الله بلده الحرام، لكن ليميز من يدافع عن بيته الحرام ممن يهاجمه، وأبشروا ما تعرض لمكة أحد إلا أزاله الله". وأبدى القارئ والمنشد الكويتي المعروف، مشاري العفاسي، غضبه مما جرى، وقال "إطلاق صاروخ على خير بقاع الأرض، بيت الله الذي أمّنه وحرمه؛ يؤكد استحقاق وعدالة الحرب ضد هذه العصابة الضالة". وشارك مستشار رئيس الوزراء التركي، طه كينج، في موجة الغضب والاحتجاج الإسلامية، قائلاً في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "للبيت رب يحميه". وكتب رجل الأعمال القطري عادل علي بن علي "ربي يحفظها ويحميها ويحمي حماتها أهل السعودية من كل شر .. ويحمي ملكها اللي لقّب نفسه خادم الحرمين". كما شارك الشاعر القطري حمد البريدي في موجة الغضب شعرا حيث قال "قواتنا ردت الصاروخ في حلهّ/ من قبل ياصل لمكه فجروا راسه... تخسى وتهبى وتعقب يا عدو الله/ للبيت ربٍ حماه وحافظٍ ساسه". وقال الإعلامي الفلسطيني رضوان الأخرس "كنّا نقول الأقصى في خطر.. اليوم نقول الكعبة في خطر؟ هل يصبح هذا الخبر عاديًا أيضًا كما أخبار الأقصى؟؟ لماذا الصمت؟". وعلق المنشد السعودي عبدالكريم الحربي، على الحادثة قائلاً "خبتم وخاب مسعاكم ،،هذا إن دل يدل على نزاهة الحرب ضد هؤلاء المرتزقة المسمين بالحوثيين، مكة ستظل حلّه". وكتب الإعلامي السعودي ناصر سي عبدالله قائلاً " شُلّت يد ترمي مكّة..وبترت أيادٍ تمتد للمملكة..ويا أيها الحوثي: إن المساس بالحُرمات هو بداية النهاية والسقوط للهاوية". وتساءل أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام السعودية، محمد البشر، "هل يفيق شيعة العرب ويعلموا أن أهداف التمدد الفارسي والهيمنة المجوسية هي القضاء على الإسلام وتدمير مقدسات المسلمين؟. ومن المرجح أن تتصاعد الأصوات الغاضبة من استهداف مكةالمكرمة، وتنتقل من مواقع التواصل الاجتماعي إلى المساجد في عدة دول عربية وإسلامية.