قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني اليوم (السبت)، إن وزير الإعلام برويز رشيد، أقيل من منصبه بسبب تسريب نقاشات دارت في اجتماع إلى صحيفة، ما تسبب في خلافات بين الحكومة والجيش في وقت سابق من هذا الشهر. وأشار مصدران في وزارة الإعلام الى أن رشيد تنحى عن منصبه إلى حين توصل تحقيق إلى نتيجة في شأن مصدر تسريب المقال الذي نشرته الصحيفة، ويفصّل نقاشات اجتماع أمن وطني رفيع المستوى. ولفت بيان مكتب رئيس الوزراء الى أن «الأدلة المتاحة حتى الآن تشير إلى وقوع خطأ من جانب وزير الإعلام، الذي أُمر بالتنحي عن منصبه للسماح بإجراء تحقيق مستقل ومفصل». وفي شأن آخر، أوضح مسؤول في حزب «حركة الإنصاف» المعارض اليوم، أن الشرطة الباكستانية اعتقلت 30 من موظفيه قبل احتجاجات مقررة تستهدف إغلاق العاصمة الأربعاء المقبل، فيما ألغى الحزب مسيرة في العاصمة إسلام آباد. وكان أنصار زعيم الحزب وبطل الكريكيت الباكستاني عمران خان، اشتبكوا أمس مع الشرطة في مدينة روالبندي التي تبعد من إسلام آباد مسافة 20 كيلومتراً، واتهم خان الحكومة بوضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله. واعتقلت الشرطة أول من أمس، 38 من أعضاء الحزب أثناء مسيرة شبابية بعد ساعات من فرض السلطات المحلية حظراً للتجمعات العامة لمدة شهرين في إسلام آباد وروالبندي. وتعهد خان «إغلاق» إسلام آباد الأربعاء، في محاولة لإجبار رئيس الوزراء نواز شريف، على الاستقالة على خلفية مزاعم فساد متصلة بتسريبات أوراق بنما. وتقول الشرطة إنها ستمنع مثل هذه المحاولة. وقال تشودري رضوان، وهو مسؤول كبير في الحزب في إسلام آباد، أن 30 شخصاً اعتقلوا الليلة الماضية من أمام منزل خان حيث نام بعض الأنصار. وكان أكثر من مئة رجل شرطة وبعضهم في زي مكافحة الشغب، قرب مقر سكن خان. وأضاف رضوان: «ألغيت مسيرة اليوم. وحتى الآن فإن أي شيء سيحدث سيكون عند مقر سكن خان في بني جالا». وكان من المقرر أن تكون مسيرة الحزب اليوم مقدمة لمسعى إغلاق العاصمة الباكستانية الأربعاء. وكان هناك حوالى 80 من أنصار حزب «حركة الإنصاف» وتعهدوا حماية زعيم الحزب وطالبوا شريف بالاستقالة. وقال دوست محمد (30 عاماً) وهو من منطقة سوات واعتصم أمام منزل خان الليلة الماضية: «جئت إلى هنا لأنني أفكر في باكستان والأمور سيئة للغاية. وهناك الكثير من الفساد».