تراجع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خطوات للوراء وقام بتعيين البلجيكي ليكنس مدرباً جديداً للمنتخب الأول خلفاً للصربي ميلوفان رايفيتش المبعد من منصبه أثر تواطؤ اللاعبين ضده. ووصل المدرب البلجيكي مساء أمس (الخميس) إلى الجزائر لتوقيع عقده وفق أهداف محددة ليس أقلها قيادته للمربع الذهبي للبطولة الأفريقية المقررة في كانون الثاني (يناير) بالغابون، واستعادة أجواء المنافسة على بطاقة العبور إلى مونديال روسيا 2018، وذلك بعد التعثر أمام الكاميرون في الجولة الأولى. وستواجه الجزائر في ال12 من الشهر المقبل نيجيريا في مواجهة «الفرصة الأخيرة» ل«محاربي الصحراء» في حال الإبقاء على حظوظ المنافسة على بطاقة التأهل. ولم يعلق الاتحاد الجزائري على الخبر الذي انتشر صباح أمس (الخميس) بقوة، لكن صحيفة محلية نقلت عن رئيسه محمد روراوة قوله: «سننهي تفاصيل العقد مع ليكنس هذا الخميس». وسبق للبلجيكي أن أشرف على «الخضر» في 2003، وأسهم في تأهله إلى نهائيات البطولة الأفريقية للأمم التي احتضنتها تونس في 2004، قبل أن ينسحب بطلب من زوجته ويعود إلى بروكسل تاركاً المنتخب بيد المدرب الجزائري رابح سعدان، الذي قاده بنجاح إلى المربع الذهبي للبطولة. وأصيب الوسط الكروي بالجزائر بخيبة أمل جراء هذا القرار، إذ كانوا يمنون النفس بتعيين مدرب عالمي قادر على «ضبط» جموح اللاعبين المحترفين الرافضين لدكة الاحتياط. واتهم الثنائي سفيان فيغولي وياسين براهيمي بقيادة التمرد على المدرب السابق الصربي رايفييتش لرفضه مشاركتهما أساسيين أمام الكاميرون في المباراة التي جرت قبل نحو شهر بالبليدة وانتهت بالتعادل (1-1) ضمن الجولة التصفوية الأولى للدور الحاسم المؤهل إلى مونديال روسيا 2018.