قدمت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي أمس (الثلثاء) اعتذاراً علنياً نادراً عن عرضها مسودات كلماتها على إحدى صديقاتها قبل الإدلاء بها في الوقت الذي سعت فيه إلى إعادة تركيز الاهتمام على مقترح لتعديل الدستور يتيح للرؤساء العمل لأكثر من فترة ولاية واحدة. وذكرت شبكة «جي تي بي سي» التلفزيونية في ساعة متأخرة أول من أمس أنه تم العثور على مسودات كلمات باك خلال الفترة من العام 2012 إلى أوائل 2014 على جهاز كمبيوتر تستخدمه صديقتها تشوي سون سيل التي كانت تتلقى هذه المسودات قبل ساعات أو أيام من إدلاء الرئيسة بها. وفي الأسابيع الأخيرة تحدثت تقارير إعلامية عن أن تشوي كان لها تأثير غير ملائم على باك، وأنها استغلت معرفتها بالرئيسة في تحقيق منافع لأسرتها وشركائها في العمل. وقالت باك في كلمها ألقتها في قصر الرئاسة وأذاعها التلفزيون إنها كانت في بداية ولايتها تتلقى آراء تشوي في ما يخص مدى نجاحها في إيصال أفكارها، لكنها توقفت عن طلب مشورتها بمجرد أن أصبح مكتبها مكتملاً بموظفيه. وقالت «فعلت ذلك بنية خالصة هي أن أكون أكثر دقة في رؤية الأشياء. لكن أياً كانت النية... فإنني أعتذر عن إثارتي قلقاً بين الشعب وتسببي في انزعاج وألم» وانحنت بقوة. وتكشف أمر عرض مسودات الكلمات على الصديقة بعد ساعات من طرح باك مقترحاً بتعديل دستوري يسمح للرؤساء بالعمل لأكثر من فترة ولاية أو إنشاء نظام برلماني قائلة إن نظام الفترة الواحدة أدى غرضه. ويحظر الدستور الحالي على رؤساء كوريا الجنوبية العمل لأكثر من فترة ولاية تمتد خمس سنوات. وتنتهي ولاية باك في شباط (فبراير) 2018. وقالت في كلمة أمام البرلمان أول من أمس «من الصعب خلال الرئاسة التي تستمر فترة واحدة الحفاظ على مواصلة السياسة ورؤية نتائج السياسة وتطبيق سياسة خارجية موحدة». وطلبت باك تشكيل لجنة خاصة على الفور لبدء المناقشات في شأن هذا التعديل. وكانت آخر مرة جرى فيها تعديل الدستور في كوريا الجنوبية في العام 1987.