ذكرت إذاعة تايوان امس أن الولاياتالمتحدة في محاولتها إرضاء تايوان دون الاساءة إلى الصين سترسل دبلوماسيا كبيرا وليس مسؤولا لحضور حفل تنصيب رئيس تايوان تشن شوي بيان لفترة ولايته الثانية في 20 مايو المقبل. ذكرت هيئة الاذاعة الصينية بي سي سي في تقرير من واشنطن أن الولاياتالمتحدة سترسل وليام إيه براون، وهو سفير سابق في تايلاند وهو الان عضو في مجلس إدارة المعهد الامريكي في تايوان لحضور حفل تنصيب تشن. وصرح براون لاذاعة بي سي سي بأن مسئولي وزارة الخارجية التمسوا رأيه. وقال: سأحضر نيابة عن المعهد الامريكي في تايوان. وأشارت الاذاعة إلى أن الولاياتالمتحدة تريد إرسال ممثل إلى الحفل وليس مسئولا كبيرا تجنبا لاعطاء الصين الانطباع بأنها تعترف بتايوان.. وتعتبر بكينتايوان إقليما منشقا. الى ذلك ذكرت صحف تايوانية الاثنين الماضي أن تايوان أرسلت اثنين من مسؤوليها إلى الولاياتالمتحدة لطلب المشورة بشأن الكلمة التي سيلقيها الرئيس شين شوي-بيان في حفل إعادة تنصيبه بعد فوزه بولاية ثانية في انتخابات شهر مارس الماضي ولتهدئة مخاوف أمريكية من أن تسعى تايوان إلى الاستقلال. وقالت صحيفة يونايتد ديلي نيوز والتليفزيون الصيني إن شيو يي-جين الامين العام بالرئاسة التايوانية وكو شينج-هينج نائب الامين العام لمجلس الامن القومي سافرا الاحد إلى الولاياتالمتحدة بهدف مناقشة صياغة الكلمة التي من المقرر أن يلقيها الرئيس التايواني في حفل تنصيبه يوم 20 مايو المقبل. وفي واشنطن لم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر على أية اجتماعات مع مسؤولي إدارة بوش.. وأوضحت الصحيفة أن اثنين من المسؤولين الامريكيين زارا تايوان في وقت سابق من شهر أبريل الجاري للتعرف على السياسة التي ستنتهجها تايوان بشأن الصين مستقبلا. ومن المقرر أن يناقش المسؤولان التايوانيان صياغة الكلمة التي سيلقيها تشن في حفل تنصيبه حيث سيعلن خلالها الرئيس التايواني عن تفاصيل بشأن سياسته تجاه الصين في السنوات الاربع المقبلة. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة لا ترغب في أن تتضمن كلمة شين في حفل تنصيبه ما يشير إلى الاستقلال. وقال لي ينج-يوان نائب الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي إن المسؤولين سيلتقيان بعدد من كبار المسؤولين الامريكيين لبحث الموقف الآسيوي-الباسيفيكي والدستور الجديد لتايوان وسياسات الادارة المستقبلية للرئيس التايواني. وجاء الحزب الديمقراطي المؤيد للاستقلال إلى السلطة بعد فوز شين بانتخابات عام 2000 حيث أنهى فترة حكم تايوان استمرت خمس سنوات من جانب الحزب الوطني المؤيد للتوحيد. وخلال السنوات الاربع الماضية أثار تشن غضب الصين بسبب تصريحاته بشأن الانفصال كما أثار انزعاجها مرة أخرى بإعادة انتخابه. وترى الصين أن تايوان إقليم منشق عنها وحذرت من أنها ستحافظ على وحدة أراضيها وسلامتها الاقليمية مهما كان الثمن.