أنقذ طيران الأمن السعودي مساء أمس (الإثنين)، مواطناً اماراتياً مصاباً، جراء انقلاب مركبته في صحراء الربع الخالي. ووجه وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، شكره وتقديره إلى وزارة الداخلية السعودية وطيرانها الأمني. وقال: «كل الشكر والتقدير لوزارة الداخلية السعودية وطيرانها الأمني لإنقاذ إماراتي مصاب جراء تدهور مركبته في صحراء الربع الخالي. الله يبعد عنكم كل مكروه». وكان طيران الأمن السعودي تلقى بلاغاً عن الحادثة، وباشر الموقع، وبادر إلى إخلاء المصاب ونقله إلى منفذ البطحاء على الحدود بين البلدين، ونقل من هناك إلى داخل الإمارات، بعد تعرض مركبته إلى الإنقلاب، ما نتج عنه تعرضه إلى إصابات متفرقة. وشهدت صحراء الربع الخالي خلال الأعوام الماضية حالات ضياع متكررة، إلا أن غالبيتها انتهت بالعثور على المفقودين أحياء، إذ عثرت دوريات حرس الحدود السعودية قبل ثلاثة أعوام، على إماراتيين عاشا ساعات عصيبة، بعدما ضاعا بين كثبان صحراء الربع الخالي، ومشطت دوريات حرس الحدود المنطقة التي اختفى فيها الإماراتيان طوال تسع ساعات، مستعينة بالأقمار الاصطناعية، حتى وصلت إليهما في منطقة تبعد 350 كيلومتراً داخل الصحراء. فيما كانا يحتميان بسيارتهما من العواصف الترابية، بعد أن تعطلت مركبتهما، إثر نفاد الوقود. فيما أنقذت دورية تابعة لحرس الحدود في الشرقية، 51 إماراتياً، بينهم نساء وأطفال، من الضياع في عمق صحراء الربع الخالي أثناء توجههم من الحدود السعودية - الإماراتية إلى منطقة الخرخير. وكانت دوريات حرس الحدود في جنوب المنطقة الشرقية تمكنت من إنقاذ 7 سياح أجانب، إضافة إلى عمانيين اثنين، تاهوا في صحراء الربع الخالي، ودخلوا الأراضي السعودية بينما كانوا في نزهة برية إلا أنهم أضاعوا الطريق، فيما فقدوا الماء والغذاء، وأوشكوا على الموت، وسط أجواء باردة. وأوضح حرس الحدود في الشرقية حينها، أن «دورية مركز الخيران التابعة لقطاع عردة، شاهدت سيارتي دفع رباعي، على الحدود العمانية - السعودية، وتبين أن في كلتا السيارتين سياحاً أجانب، مع سائقين عمانيين، ضلوا الطريق». وعثرت طائرات تابعة للقيادة العامة لطيران الأمن في وزارة الداخلية السعودية على جثة قطري وزوجته، توفيا عطشاً في صحراء الربع الخالي بعد حادث انقلاب تعرضت له سيارتهما. وكان مركز عمليات طيران الأمن تلقى بلاغاً عن وجود مفقوديْن قطريين، فتم التحرك للبحث عنهما بواسطة الطائرات، وبعد بحث متواصل عثر على السيارة وبداخلها الزوجة وحدها وهي متوفاة، وبتوسيع مجال البحث أكثر وتكثيفه في دائرة قطرها عشرة كيلومترات من مكان السيارة عثر على الزوج متوفى، وتم انتشال جثتيهما ونقلهما إلى مطار الأحساء الإقليمي.