أنقذ حرس الحدود السعودي، مساء أول من أمس، أردنيين تاها في صحراء الربع الخالي. كما تعرضت المركبة التي كانا يستقلانها إلى الانقلاب. وعثر على الأردنيين اللذين يعملان في شركة متعاقدة مع «أرامكو السعودية» في منطقة «وعرة جداً»، تضم كثباناً رملية تقع إلى الجنوب من حقل الشيبة النفطي. واستعان حرس الحدود بالطيران العمودي لنقل المقيمين اللذين كان أحدهما مصاباً، وجرى نقله إلى مستشفى في مدينة الخبر. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد خليفة العرقوبي: «إن فرقة البحث والإنقاذ في حرس الحدود التابعة لقطاع البطحاء، تمكنت بعد عمليات بحث استمرت زهاء 5 ساعات، من إنقاذ شخصين من الجنسية الأردنية، تاها في صحراء الربع الخالي». وأضاف «تلقى قطاع البطحاء بلاغاً من «أرامكو السعودية»، مساء السبت، عن فقدان شخصين أردنيي الجنسية في الصحراء، يعملان في إحدى الشركات المتعاقدة مع «أرامكو السعودية» في الربع الخالي، بعد استغاثة أحدهما، وإخباره عن تعرض مركبتهما إلى حادثة انقلاب». وأضاف العرقوبي، تم «نشر دوريتي إنقاذ، إضافة إلى سيارة إسعاف تابعة ل «أرامكو السعودية»، ومسعفين، حتى عُثر عليهما في منطقة وعرة جداً، وسط الكثبان الرملية، تبعد 70 كيلومتراً إلى الجنوب من حقل الشيبة، داخل الربع الخالي»، لافتاً إلى أن «أحدهما مصاب بإصابات بليغة، ولا يستطيع التحرك، ونظراً لوعورة المكان، وتعدد الكثبان الرملية، ما حال دون تحرك الفرق الأرضية، في المواقع، جرى نقل المصاب ورفيقه بواسطة الطيران العمودي التابع لشركة «أرامكو السعودية»، إلى مستشفى مختص في مدينة الخبر». وأوضح أنهما «بصحة جيدة حالياً». يذكر أن الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي القاحلة، تشهد حالات ضياع متكررة لسعوديين وعمانيين وإماراتيين، إضافة إلى مقيمين أجانب، غالباً ما تعلق مركباتهم في الكثبان الرملية. فيما حذر حرس الحدود في الشرقية، من تنامي حالات الضياع خلال موسم القنص والصيد، على رغم أن الصيد «محظور» في الربع الخالي، لكونه «محمية طبيعية». ودعا المتحدث باسم حرس الحدود، الراغبين في التنزه في الربع الخالي، إلى «التزود بالماء والغذاء الكافي»، مؤكداً ضرورة «إبلاغ الأصدقاء أو الأقارب في حال الرغبة في الخروج إلى رحلة برية، وأن تترافق أكثر من سيارة»، إضافة إلى «حمل وسيلة اتصال مناسبة، وعدم الاقتراب من حرم الحدود»، ونبه إلى أن منطقة الربع الخالي «محمية طبيعية ويُمنع الصيد و القنص فيها».