أنقذت دوريات حرس الحدود في المنطقة الشرقية، ستة أشخاص من الموت، عطشاً وجوعاً، بعد أن تعرضوا إلى الضياع داخل صحراء الربع الخالي، فيما كانوا يقومون بنزهة برية في منطقة تبعد عن مدينة الدمام نحو 800 كيلومتر إلى الجنوب. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في الشرقية العقيد بحري خالد خليفة العرقوبي: «إن المركبة، التي كان يستقلها الأشخاص الستة انقلبت بهم أثناء تنزههم، بسبب وعورة الطريق في الربع الخالي. وبلّغ عنهم أحد أقاربهم، الذي اتصل في قادة حرس الحدود في مكةالمكرمة. وتم تمرير البلاغ إلى قيادة حرس الحدود في الشرقية، فتم البحث في الربع الخالي بواسطة دوريات قطاع عردة، مصحوبة بسيارة إسعاف، إلى أن تم العثور عليهم، وهم في حالة إعياء وتعب شديدين. وجرى إسعافهم، وتقديم المساعدة لهم، وهم جميعاً بصحة جيدة». ونصح العرقوبي، هواة الرحلات البرية ب «عدم الاقتراب من المناطق الحدودية». كما نصحهم بضرورة «إبلاغ الأصدقاء أو الأقارب في حال الرغبة في الخروج إلى رحلة برية». وشدّد على «عدم لمس أي جسم غريب يشاهد، بل يجب إبلاغ أقرب جهة أمنية، لاتخاذ اللازم»، مبيناً أن «الربع الخالي من المناطق المحمية، التي يُمنع القنص والصيد فيها». وكانت دوريات حرس الحدود في قطاع البطحاء (جنوبالشرقية)، أنقذت قبل شهر سبعة أشخاص من عائلة واحدة من موت «مُحتم»، إثر ضياعهم في صحراء الربع الخالي أيضاً، أثناء قيامهم برحلة برية على متن ثلاث سيارات. إذ فقد ذووهم الاتصال بهم، بعد يومين من خروجهم. وانطلقت الدوريات البرية من قطاع البطحاء للبحث عن المفقودين، وعُثر عليهم أحياء، لكن إحدى السيارات متعطلة، وجرى تقديم المساعدة اللازمة لقائدها». كماعثرت دوريات حرس الحدود، على ثلاثة أشخاص متوفين في سيارتهم، وسط صحراء الربع الخالي، بعد فقدانهم والبحث عنهم لأكثر من شهر. وجندت «حرس الحدود» 120 دورية، برية مدعومة من طيران القوات الجوية والإسناد الطبي والفني، لتمشيط منطقة صحراوية تمتد على مساحة 140 ألف كيلو متر مربع، بحثاً عن الشبان الثلاثة المفقودين ، الذين كانوا في طريقهم من مركز البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية، نحو مقر سكنهم في هجرة دعبلوتن، التي تبعد نحو 600 كيلو متر جنوب المركز.