رجحت مصادر مطلعة موافقة البرلمان العراقي على مرشحين لتولي وزارات الدفاع والداخلية والتجارة والصناعة، التي قدمها رئيس الحكومة حيدر العبادي، فيما دعا حزب «الوفاق الوطني»، بزعامة إياد علاوي إلى وضع «خريطة طريق» لتطبيع الأوضاع الاجتماعية والسياسية لمرحلة ما بعد تحرير الموصل من سيطرة «داعش». وقال مصدر سياسي ل «الحياة» إن العبادي «رشح كلاً من عرفان الحيالي لوزارة الدفاع، وقاسم الأعرجي للداخلية، وقتيبة الجبوري للتجارة ونجم الدين محسن للصناعة والمعادن، وأرسل قائمة بأسمائهم إلى هيئة رئاسة البرلمان لطرح الثقة بهم، على أن يقدم مرشحاً توافقياً لتولي وزارة المال بعد التشاور مع التحالف الكردستاني». وأضاف أن «رئيس الحكومة رضخ لضغوط الأطراف السياسية في اختيار بعض المرشحين لا سيما مرشح وزارة الداخلية قاسم الأعرجي الذي كان موضع خلاف بين العبادي وائتلاف المواطن، بزعامة عمار الحكيم، فضلاً عن مرشح اتحاد القوى قتيبة الجبوري لوزارة التجارة مقابل تخليه عن الدفاع لمصلحة القائمة العراقية»، مؤكداً أن المحاصصة الحزبية والسياسية كانت حاضرة في تسمية الوزارات الشاغرة، ولفت إلى أن «قادة الكتل النيابية أعلنوا تأييدهم مرشحي العبادي». يذكر أن العبادي وافق قبل أشهر على قبول استقالة سبعة وزراء، وسط مطالبات بتقديم مرشحين جدد لشغلها. إلى ذلك، قال الناطق باسم حزب علاوي ضياء المعيني في بيان إن «الحزب أكد موقفه مراراً وتكراراً من وضع خريطة طريق لما بعد تحرير المناطق التي وقعت تحت سيطرة الجماعات المسلحة وذلك من أجل القضاء على كل أشكال التطرّف والإرهاب في كل العراق». وأضاف: «مع بدايات تحرير الموصل شهدت المعارك البطولة التي خاضتها القوات العراقية، بإسناد طيران التحالف الدولي الذي نتوجه بالشكر إليه، وهم يسدلون الستار معاً على مشهد مؤلم في تاريخ داعش الأسود وجرائمها وظلاميتها، وإعادة الأمل إلى أهلنا في هذه المدينةالعراقية الكريمة». وتابع أن «الانتصار العسكري لا يكتمل إلا بالنصر السياسي مما يستدعي ترتيب البيت العراقي على أن تكون المصالحة الوطنية ركنها الأساس ووضع استراتيجيات متعددة الجوانب للتغلب على داعش في مقدمتها التعامل مع العراقيين على أساس المواطنة وترك مخلفات المرحلة السابقة التي بنيت على العقوبات الجماعية وإقصاء المقابل وتفعيل دور المؤسسات المهنية المحترفة». وأكد ضرورة «خلق بيئة نابذة لأشكال التشدد وطاردة للإرهاب وإعادة النازحين وتعويضهم عن معاناتهم القاسية وتأمين سلامة المناطق المحررة من التنظيم الإرهابي»