عالجت المسرحية النسائية «بضاعة عالرصيف»، التي تعرض في مدارس دار العلوم، وضع «البساطات السعوديات» على الأرصفة وما يتعرضن له من مضايقات، مقارنة بانتشار العمالة داخل المحال النسائية الخاصة، الذين يتعاملون مع أدق خصوصيات المرأة، بينما المرأة السعودية العاملة، كما توضح المسرحية، تتنقل بين البسطات وسط ظروف مناخية متقلبة.وقالت مؤلفة المسرحية ومخرجتها الإعلامية أمل حسين ل«الحياة» إن المسرح النسائي السعودي، «يحظى باهتمام ودعم من أمانة الرياض. وسنوياً تزداد المسرحيات النسائية لشدة الإقبال عليها من الجمهور النسائي»، مشيرة إلى أن «بضاعة عالرصيف» تعالج قضية عمل المرأة في سوق العمل على أرصفة الأسواق العامة وما تعانيه المرأة من مضايقات ومفارقات عجيبة بقالب كوميدي، خاصة في البيع بالمستلزمات النسائية من خلال جيلين هم البساطات وبناتهن. وتم تدريب 30 فتاة شاركن في الديكور والصوت والمؤثرات الصوتية والأمور الفنية كافة». وقالت حسين إن المسرحية من بطولة الفنانة السعودية خطر والعنود حسين وريفان كنعان وسمر الجوني، وكتب كلمات الأغاني سعد المدهش. من جهتها، قالت الفنانة السعودية خطر: لأول مرة أشارك في مسرحية نسائية خاصة للجمهور النسائي، ولكن معروف أن الجمهور النسائي متعطش للمسرحيات كما حصل في السنوات الماضية»، موضحة أنها تلعب دور البساطة التي تعرض بضاعتها على الرصيف، فيما يكون العامل الأجنبي يبيع المستلزمات النسائية في محل مكيف. وتضيف: «هذا العمل مأخوذ من الحياة الطبيعية لعمل المرأة السعودية على الأرصفة، فانا مع الفنانة العنود حسين وقفنا على واقعهن من خلال زيارتنا للبسطات النسائية في شرق الرياض، وشاهدنهن على الواقع وما يعانين منه وسط هذه الظروف المناخية الصعبة في السعودية»، مشيرة إلى أنها لأول مرة تعمل في مسرحية نسائية خاصة للنساء . وتقدم خطر دور طقاقة في المسرحية وتلجأ إلى العمل كبائعة رصيف، نظراً للمنافسة الكبيرة من نجمات الغناء العربي لها، في ساحة حفلات الزواجات. وقالت الفنانة ريفان كنعان إنها تلعب دور بنت البساطة التي تستقل عن والدتها لتمتلك محلاً، غير أنه يصدر فيما بعد قرار لا يسمح للمرأة العمل في المحال النسائية، لتعود من جديد للعمل مع والدتها في البسطات. وتعتبر الفنانة ريفان أن العمل أمام الجمهور النسائي «عمل صعب ولكن تعودت عليه، فقد شاركت في مسرحيات نسائية سعودية عدة». وتتطرق الفنانة السعودية العنود حسين إلى ان العمل المسرحي النسائي، «ليس بجديد لدي فقد شاركت في مسرحيات نسائية، منها مسرحية « مسيار كم» ورأينا كيف يكون الحضور النسائي، بخاصة إذا كان العمل يناقش قضية تخص المرأة».