أوقفت الهيئة العامة للسياحة والآثار أخيراً مزاداً خليجياً للمقتنيات التراثية، كان من المفترض إقامته في جمعية الثقافة والفنون في محافظة الأحساء الجمعة المقبل، وذلك ل«عدم وجود ترخيص لدى المنظمين وبعض المشاركين فيه». ويهدف المزاد الذي يقام سنوياً في الأحساء، إلى إعادة عرض المقتنيات التراثية القديمة، ويشارك فيه أكثر من 130 هاوياً يعرضون مقتنياتهم، بهدف تبادل الخبرات في مجال معرفة التراث الشعبي. وأوضح مدير «ثقافة الأحساء» علي عبدالرحمن الغوينم في تصريح صحافي، أن «الجمعية تلقت أمس (أول من أمس) خطاباً من فرع هيئة السياحة والآثار في محافظة الأحساء، يطلب إلغاء المزاد الخليجي ال11، وهو مزاد يتم فيه عرض المقتنيات والأنتيكات التراثية لدول الخليج»، مبيناً أن الجمعية هدفت من خلال احتضانها هذا التجمع «تنظيم عمل المزاد تحت مظلة رسمية، بعد أن كان يقام خلال الأعوام العشرة الماضية في استراحات، لكون الجمعية هي بيت لكل مبدع، وكذلك لتسليط الضوء على هذا الجانب من التراث الثقافي في المملكة، وتعريف الناس بأهمية المقتنيات الأثرية والتعريف بهذه الهواية، والتواصل مع محبي التراث، لتتم إقامة البرامج الخاصة بهم من دورات وأمسيات ثقافية تراثية تحت مظلة رسمية، هي جمعية الثقافة والفنون، التي تعتبر هذا الشيء من الأدوار المهمة التي تقوم بها». وأضاف الغوينم: «ما زلنا نتطلع لإقامة مثل هذه الفعاليات في المستقبل القريب»، وشكر منظمي مزاد الأحساء لتجاوبهم، مبدياً تقديره لوجهة نظر هيئة السياحة والآثار. وذكر أنه سيتم «إيقاف هذا المزاد بناء على طلب الهيئة».