أعلنت وكالة الفضاء الاوروبية، اليوم، أنها لا تعرف مصير المسبار Schiaparelli وهل "نجا أم لا" حين هبط على سطح المريخ أمس، بعد انقطاع الاتصال معه. وقال المسؤول عن المهمات الفضائية في المجموعة الشمسية في الوكالة أندريا أكوماتزو: "لسنا قادرين بعد على تحديد الظروف التي لامس فيها المسبار سطح المريخ"، مضيفاً أنه ينبغي انتظار توافر معلومات أخرى لمعرفة "إن كان المسبار نجا أم لا". وفي حال لم تتمكن الوكالة من استعادة الاتصال ب"سكياباريلي"، فستكون هذه المرة الثانية التي تفشل فيها أوروبا في إنزال مسبار على سطح الكوكب الأحمر، بعدما فشلت في المرة الأولى. فقبل 13 سنة، انقطع الاتصال بالمسبار البريطاني "بيغل 2" على سطح الكوكب الأحمر بعد هبوطه. ويشكل "سكياباريلي" المرحلة الأولى من المهمة ExoMars العلمية الأوروبية الروسية المنقسمة إلى مرحلتين والتي يقضي الهدف منها البحث عن آثار لحياة على الكوكب، في الماضي أو الحاضر. وقطع المسبار الذي سمي تيمناً بعالم فلك إيطالي من القرن التاسع عشر، على متن "تي جي أو" حوالى 500 مليون كيلومتر منذ إطلاقه من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان في آذار (مارس) الماضي. وحتى الآن، لم ينجح سوى الأميركيين في إرسال مسبارات هبطت على سطح المريخ بهدوء وسلام وتمكنت من العمل هناك.