تستعد المركبة الاوروبية الروسية غير المأهولة «اكزومارس 2016» لمغادرة جنوبفرنسا متجهة الى قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان تمهيداً لإطلاقها باتجاه المريخ. وتوجد المركبة حالياً في كان في جنوبفرنسا، في مصانع شركة تاليس ألينيا سبايس الفرنسية الايطالية، حيث تخضع للتجارب الاخيرة. وقالت الوكالة الاوروبية: «اصبحنا جاهزين لإطلاق المركبة في الربيع المقبل». وستطلق المركبة في صاروخ روسي من طراز «بروتون»، وستحمل معها مسبار «سكياباريلي» الصغير، على ان تصل الى جوار المريخ في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وستكون مهمة هذه المركبة درس الغلاف الجوي للمريخ خصوصاً غاز الميثان وأصوله، علماً ان الميثان من المؤشرات المهمة في البحث عن دلائل على وجود حياة سابقة على الكوكب الاحمر. اما «سكياباريلي» فستكون مهمته اختبار دخول الغلاف الجوي للمريخ والهبوط على سطحه، تمهيداً لإرسال رحلات مأهولة الى هذا الكوكب. وأطلق اسم «سكياباريلي» على هذا المسبار تكريماً لعالم الفلك الايطالي الذي عاش في القرن التاسع عشر. ومن المقرر ان يحط المسبار في منطقة على سطح المريخ يطلق عليها العلماء اسم «ميريدياني بلانوم» وهي المنطقة التي هبط فيها الروبوت الاميركي «اوبورتونيتي» عام 2004. وبعد هذه المهمة، يعتزم العلماء ارسال مهمة اخرى «اكزومارس 2018» تنطلق من الارض في ايار (مايو) 2018، وتحمل روبوتاً اوروبياً الى المريخ قادراً على التحرك في شكل تلقائي، ويصل الى وجهته في كانون الثاني (يناير) 2019. ووفق خورخي فاغو المسؤول العلمي عن المهمة «الهدف هو العثور على جزيئات عضوية تؤشر إلى أن الحياة كانت موجودة على كوكب المريخ».