كشف مسؤول في التجارة الإلكترونية عن نمو كبير في سوق التجارة الإلكترونية في السعودية، خلال النصف الأول من العام الحالي 2016 بلغ نحو 90 في المئة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، على رغم الانخفاض الكبير في أسعار النفط، في حين تراجعت مبيعات التجارة التقليدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يتراوح بين 30 إلى 35 في المئة، مبيناً أن 11 مليوناً من مستخدمي الإنترنت في المملكة يشترون «أون لاين». ورأى المدير العام لشركة «سوق. كوم» في السعودية سليم حماد في حديثه إلى «الحياة» على هامش «مؤتمر التجار 2016»، الذي استضافته الشركة في الرياض أمس، فرصاً كبيرة لنمو التجارة الإلكترونية في المملكة، إذ إن هناك 18 مليون مستخدم للإنترنت في السعودية، 73 في المئة منهم يستخدمون هواتف ذكية، ما يؤدي إلى نمو سوق التجارة الإلكترونية، معتبراً أن الأوضاع الاقتصادية الحالية توفر فرصاً لتوسع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، وخصوصاً في السعودية والخليج، بسبب انخفاض كلفتها مقارنة بالتجارة التقليدية التي لم تشهد زخماً كبيراً بسبب كلفتها العالية، كما أن التجارة الإلكترونية تمثل 1.4 في المئة فقط من إجمالي تجارة التجزئة في الشرق الأوسط، في مقابل ما يتراوح بين 15 إلى 18 في المئة عالمياً. واعتبر السعودية واحدة من أهم أسواق «سوق. كوم»، مشيراً إلى أنه يعمل بالشركة في السعودية نحو 1000 موظف، منهم نحو 35 في المئة سعوديون، مشيراً إلى أن شركته تبحث دوماً عن الفرص التي لا تقتصر آثارها على توسعة آفاقها، بل تساعد التجار والعملاء عبر المنصة في تحسين تجربتهم في مجال التجارة الإلكترونية، مؤكداً التزام شركته بمساعدة التجار في إطلاق أعمالهم عبر الإنترنت وتوجيههم وتزويدهم بما يحتاجون إليه للنمو وتحقيق الأرباح معنا. وقدّر حماد سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي 2016 بنحو 18 بليون ريال، تستحوذ منطقة الخليج العربي على النسبة الأكبر منها، بما يتراوح بين 12 إلى 13 بليون دولار، متوقعاً زيادة قيمة التجارة الإلكترونية إلى 34 بليون دولار خلال 2018 في الشرق الأوسط، خصوصاً أن شريحة الشباب الذين يستخدمون الإنترنت في الشرق الأوسط يمثلون 65 في المئة من إجمالي مستخدمي الإنترنت. وفي شأن «مؤتمر التجار 2016»، أكد أنه يمثل حدثاً تفاعلياً مميزاً يمكن البائعين والشركات الصغيرة والمتوسطة من تنمية أعمالهم في المنطقة، وهو المؤتمر الأول من نوعه، ويقدم منصة متكاملة للتجار للتواصل مع فريق قيادة «سوق. كوم» والتعرف على العروض الجديدة التي تقدمها الشركة. وعرض المدير العام ل«سوق. كوم» في السعودية خلال المؤتمر، الابتكارات الجديدة وبرامج التجار التي يقدمها موقع شركته، ومنها برنامج «تشحن من قبل سوق»، ومركز سوق للبيع، المصممان خصيصاً لتمكين التجار من تنمية أعمالهم وتحقيق تجربة فريدة إلى عملائهم، مشيراً إلى أن برنامج «تشحن من قبل سوق» يعتبر برنامجاً مبتكراً يقوم على أسس شبكة متطورة للشحن، توفر عدداً من المزايا غير المسبوقة لكل من البائعين والعملاء. وقال حماد: «يعد التجار أساس نجاحنا في (سوق. كوم)، ومن خلال هذه الجهود فإننا نعمل على مواصلة الابتكار في منصتنا والاستثمار في التقنيات التي تدعمهم في بناء وتنمية أعمالهم، فرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى المنصات التقنية والمساعدة الفنية وشبكة موثوقة للتوصيل والتعامل مع الأسواق لتطوير وتنمية أعمالهم».