واصلت القوات العراقية اليوم (الاربعاء) تقدمها نحو قرقوش، بهدف استعادتها من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، في إطار العملية العسكرية الضخمة التي بدأت الاثنين في اتجاه مدينة الموصل. وقال ضابط عراقي ان قوات من مكافحة الإرهاب التي تولت مهاماً صعبة خلال عمليات نفذتها القوات العراقية في الفترة الماضية، تستعد للسيطرة على قرقوش. وأوضح الضابط، وهو برتبة عقيد في القوات البرية وكان يتحدث من قاعدة القيارة، أحد أكبر مقار القوات الامنية العراقية في المنطقة، «نحن نحاصر الحمدانية الآن»، في اشارة الى المنطقة التي تقع فيها بلدة قرقوش. وأضاف: «نقوم باعداد خطة لاقتحامها وتطهيرها بعد ذلك». وتابع «توجد جيوب وتدور اشتباكات وأرسلوا (المتطرفون) سيارات مفخخة، لكن هذا لن ينفعهم». إلى ذلك، قالت مواقع إخبارية كردية وعراقية نقلاً عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، قوله إنه تم السيطرة على قرية الزاوية خلال معارك اليوم، و«مقتل أكثر من 20 إرهابياً من عناصر داعش». وأوضح العميد رسول في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بغداد أن «القطعات العسكرية وصلت الى قرية عباس رجب في محور الكوير». وأضاف الناطق باسم العمليات أن «القوات الأمنية تمكنت من تطهير قرية اللزاكة وصولاً إلى قرية البجوانية العليا والنجمة السفلى والعليا وسيد حسن وبشمانة والسرج والهود والمهندس الشرقي». سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن إيران، ستشارك غداً في الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في باريس لبحث المستقبل السياسي لمدينة الموصل. وأوضح الناطق باسم الخارجية رومان نادال ان هذا الاجتماع «من أجل ارساء الاستقرار في الموصل» سيضم شركاء العراق وخصوصاً اعضاء التحالف العسكري الدولي ضد «داعش» وكذلك «الدول المجاورة كافة». وقال نادال: «بهذه الصفة، تم الاتفاق على دعوة ايران». وفي بادئ الأمر لم تكن ايران مدعوة الى الاجتماع. وسيفتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاجتماع الذي سيضم عشرين دولة ومنظمة بينها الولاياتالمتحدة وتركيا ودول الخليج والاوروبيين بحسب ما اوضح الاليزيه في بيان. وسيترأس الاجتماع وزيرا خارجية فرنسا جان مارك آرولت والعراق ابراهيم الجعفري.