جاءت واحدة من أكثر المواجهات المرتقبة في موسم الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم محبطة، بعدما تعادل ليفربول ومانشستر يونايتد من دون أهداف أمس (الإثنين). بعد كل الدعاية التي سبقت المواجهة بين ألد أعداء كرة القدم الإنكليزية، ترك جوزيه مورينيو مدرب يونايتد الملعب وهو أكثر سعادة من نظيره يورغن كلوب بعدما أبطل الفريق الزائر خطورة هجوم ليفربول المتألق. وأجرى كلوب، الذي احتفل الإثنين بذكرى مرور عام على استلامه مهامه مع "الحمر"، تغييرين على التشكيلة التي فازت على سوانسي سيتي 2-1 في المرحلة السابقة، وذلك بإشراك دانييل ستاريدج والألماني إيمري تشان أساسيين على حساب آدم لالانا والهولندي جورجينيو فيينالدوم المصاب. وفي الجهة المقابلة، احتفظ مورينيو بواين روني على مقاعد البدلاء مرة أخرى، وأشرك البلجيكي مروان فلايني وأشلي يونغ أساسيين خلافا للمباراة الأخيرة ضد ستوك سيتي (1-1)، وذلك على حساب جيسي لينغارد والإسباني خوان ماتا. وغابت الفرص عن المرميين مع أفضلية ميدانية نسبية ليونايتد الذي فرض ضغطا عاليا في الملعب على مضيفه ولكن من دون أن يشكل أي خطر على مرمى الحارس الألماني لوريس كاريوس. وفي الدقيقة 25 مرر فلايني الكرة إلى ماركوس راشفورد على الجهة اليمنى، فتوغل بها قبل أن يلعبها عرضية أرضية خطيرة، لكن حارس "الحمر" تدخل وحوّلها إلى ركنية قبل أن تصل إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 30 ليهدد مرمى الإسباني دافيد دي خيا للمرة الأولى من كرة رأسية للبرازيلي روبرتو فيرمينو لكن محاولته كانت ضعيفة. وبقي الوضع على حاله حتى صافرة نهاية الشوط الأول الذي جاء باهتا. ولم تتغير الوتيرة في بداية الشوط الثاني، وكان يونايتد الطرف الأفضل، واقترب من افتتاح التسجيل في الدقيقة 55 عندما لعب الفرنسي بول بوغبا كرة عرضية من الجهة اليمنى، وصلت إلى إبراهيموفيتش الذي أخفق في تحويلها برأسه على الرغم من أنه كان في موقع مناسب للتسجيل. وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 59 ليهدد مرمى ضيفه في أخطر فرصة منذ انطلاق اللقاء لكن دي خيا تألق في وجه محاولة تشان الذي سدد الكرة من منتصف المنطقة بعدما شق طريقه بين الدفاع. يشار إلى أنّ مواجهة الإثنين في "إنفيلد" تعتبر السادسة بين كلوب ومورينيو، وقد تعادلا للمرة الثانية مقابل ثلاثة انتصارات للمدرب الألماني وانتصار واحد لنظيره البرتغالي كان غير مؤثر في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2012-2013. اما على صعيد الدوري الإنكليزي، فكانت مواجهة الإثنين الثانية بين الرجلين، إذ كانت الأولى في 31 تشرين الأول (اكتوبر) من العام 2015 حين حقق كلوب فوزه الأول في "بريميير ليغ" مع ليفربول، وكان على حساب تشلسي 3-1 الذي كان مورينيو مدربه.